إعلام الكراهية.. كتاب جديد لـ مايكل فارس يرصد أخطاء الصحف في قضايا الأديان
صدر حديثا عن دار العربي للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان "إعلام الكراهية.. آليات تغطية نزاعات الهويّة" للكاتب الصحفي مايكل فارس.
ويقول المؤلف في غلاف كتابه الجديد، والذى صدر بالتعاون مع المركز العالمي للحوار كايسيد، إن المؤَلَف محاولة علمية وعملية لإنشاء خريطة إدراكية متكاملة لتغطية نزاعات الهُوِيَّة الدينية والعرقية والإثنية، بإدخال علوم المنطق والفلسفة وعلم النفس، كمداخل جديدة لفهم العمل الصحفي، ودمج الممارسات العملية مع المفاهيم والدراسات الأكاديمية، وذلك عبر 8 فصول رئيسية تكمل كل منها الأخرى، تم خلالها تصميم أدوات جديدة مبنية على دراسات علمية ونماذج واقعية، يُمكن تطبيقها في فهم وتحليل وتغطية نزعات الهُوِيَّة عطفا على تطبيقات تفاعلية تُمكن القارئ من التفاعل مباشرة مع تلك الأدوات.
إعلام الكراهية.. كتاب جديد لـ مايكل فارس يرصد أخطاء الصحف في قضايا الأديان
وتسعى فصول الكتاب، لتفهم وإدراك الأخطاء التي نقع بها خلال تغطية الأزمات عمومًا والنزعات المبنية على الهُوِيَّة خصوصا، سواء الدينية أو العرقية أو الإثنية في إعلام الدول العربية، فمن يتأمل المشهد الإعلامي يكتشف جليا مدى الارتباك في تناول الأزمات حين تتصدر الساحة، خاصة تلك التي تقودها وسائل التواصل الاجتماعي، ليقع الإعلام بين مطرقة "انتشار السوشيال" وسندان سياستها التحريرية، لتخرج صورة مشوهة منقوصة للأحداث.
فمن أهم الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية، التوترات الطائفية والعرقية والإثنية والمناطقية، ولكن العقبة الأساسية والمستمرة، هي كيفية تناول الحدث، سواء إعلام حكومي أو خاص، كلاهما يبتعد جزئيًا عن الموضوعيَّة في نقله لعدة أسباب منها إما أن الوسيلة الإعلامية ترفع شعارات مثل الوحدة الوطنية والسلام المجتمعي فتنقل الحدث بشكل مجزأ منقوص أو دون سياق كافٍ، أو بسبب التوجيهات الأمنية لتلك الوسائل، أو أن القائمين بالاتصال يعانون بشكل أو بأخر من انحياز واعي، أو لا واعي محملًا بأفكار مسبقة تجاه إحدى الأطراف، ينتج عنه تعصب فكري أو ديني يمنعهم من تحقيق الموضوعيَّة أو حتى المسؤولية الاجتماعية تجاه الجماهير، أو جهل بالأدوات والمعايير الصحيحة التي يجب اتباعها لتناول الأحداث بشكل يعرض الأحداث دون خلل وانحياز، فالبعض يجهلها والآخر قد يتجاهلها، إما لانحياز أو أيديولوجية.
لذا فالكتاب بمثابة دستور يضم قواعد وأدوات محددة يستطيع كل من هو معنى بتغطية تلك الأحداث خصوصًا، ومختلف الملفات عمومًا السير على دربها، مدمجًا في ذلك نظريات علمية وتطبيقات عملية وتفاعلية بتقنية الـ QR، ونماذج واقعية، يمكن استخدامها في كل الوسائل الإعلامية الناطقة باللغة العربية، والكتاب يتضمن 8 فصول تتكامل مع بعضها البعض لتُشكل خريطة إدراكية لآليات تغطية النّزاعات.