ما حكم الصلاة بالكوفية على الفم والأنف؟.. مجمع البحوث الإسلامية يجيب
تلقى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، سؤالا من أحد المتابعين نصه: مع دخول الشتاء وشدة البرد، وخاصة في صلاة الفجر أصلي بالكوفية فأضعها على فمي وأنفي لشدة البرد فما حكم صلاتي؟.
مع دخول الشتاء وشدة البرد أصلي بالكوفية فأضعها على فمي وأنفي فما حكم صلاتي؟
وقال البحوث الإسلامية في فتوى سابقة: الصلاة بهذه الكيفية صحيحة مع الكراهة؛ لأن الفقهاء نصوا على كراهة التلثم في الصلاة، وهو تغطية الفم والأنف خلال أداء الصلاة، ودليل الكراهة نهيه ﷺ عن ذلك فقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه-، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ فِي الصَّلَاةِ.
وأضاف: وقد حمل الفقهاء النهي الوارد في الحديث على الكراهية، يقول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي –رحمه الله– في أسنى المطالب: {(وَيُكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ) الرَّجُلُ (مُتَلَثِّمًا.... أَوْ مُغَطِّيًا) الْمُصَلِّي (فَاهُ)؛ لِأَنَّهُ ﷺ «نَهَى أَنْ يُغَطِّيَ الرَّجُلُ فَاهُ فِي الصَّلَاةِ»}والله أعلم.
على جانب آخر، التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، بمكتبه، الشيخ أحمد تيجان سيسي، إمام الجامع الكبير بمدينة كولخ بالسنغال؛ لبحث سبل التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ودولة السنغال، في المجالات العلمية والدعوية المشتركة.
ورحَّب الأمين العام بالوفد، معربًا عن تقدير الأزهر الشريف لدولة السنغال حكومة وشعبًا وطلابًا؛ حيث قدَّم الأمين العام صورة إجمالية عن الدور الذي يقوم به مجمع البحوث الإسلامية، سواء ما يتعلق منه بالإصدارات العلمية ومجلة الأزهر، أو الاتصال المباشر مع الناس على المستوى المحلي، من خلال الوعاظ والواعظات ولجان الفتوى، أو من خلال دوره العالمي الذي يؤديه مبعوثو الأزهر إلى دول العالم المختلفة، خاصة في هذا التوقيت المليء بالتحديات الفكرية التي تحتاج إلى مواجهة حاسمة لتيارات العنف والتطرف، والجهود التي يبذلها في إعداد الطلاب الوافدين ليكونوا سفراء في بلادهم، مضيفًا أن المجمع حريص على التعاون المثمر مع جميع الهيئات والمؤسسات في مختلف المجالات العلمية والدعوية، سواء داخل مصر أو خارجها، في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.