الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حكم تهنئة النصارى بأعيادهم.. وهل الاحتفال بعيد الميلاد حرام؟

أعياد الميلاد
دين وفتوى
أعياد الميلاد
الخميس 28/ديسمبر/2023 - 11:45 م

حكم تهنئة النصارى بأعيادهم، يكثر البحث خلال هذه الأيام عن حكم تهنئة النصارى بأعيادهم، وذلك تزامنا مع أعياد الميلاد المجيدة.

حكم تهنئة النصارى بأعيادهم

وأوضح الشيخ محمد حمودة من علماء الأزهر الشريف، حكم تهنئة النصارى بأعيادهم، أو حكم تهنئة المسلمين للمسيحيين بأعيادهم، وكذلك حكم تهنئة الناس بعضهم البعض بالعام الميلادي الجديد.

تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد

وقال العالم الأزهري خلال تصريحات تليفزيونية: من يقول بحرمة ذلك هم إخواننا السلفيين وهم من يحملون هذه الراية، مضيفا: لكن أقول إن شيخ الإسلام بن تيمية من العلماء المحببين عند السلفية وهو إمام مذهب الإمام أحمد قديما، وهو قال لو كان هناك عادة في التهنئة بين المسيحيين والمسلمين يعني المسيحيين بيقولوا للمسلمين كل سنة وأنتم طيبين فعلي المسلمين أن يقولوا للمسيحين كل سنة وأنتم طيبين، ويردو التحية.

تهنئة النصارى بأعيادهم.. دليل من القرآن

واستشهد العالم الأزهري على صحة حديثه بقول الله عز وجل: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا، متابعا: وهذا رد على من يحرمون من السلفية فهذا كلام بن تيمية.

هل تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام؟

وواصل: هذا ميلاد المسيح، والقرآن الكريم تحدث عن ميلاد السيد المسيح، وقضيتنا أن نقول أن سيدنا عيسى ولد، وأنه نبي كريم نزل من رحم امرأة كريمة، وقضيتنا معروفة: قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ۝١ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ۝٢ لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ۝٣.

وأشار العالم الأزهري: فلو زميلك في الشغل مسيحي وكل عيد بيقولك كل سنة وأنت طيب، فرد التحية بأحسن منها، ونحن نعيش في بلد واحدة ويجب أن نحافظ على مشاعر بعض.

شيخ الأزهر يتحدث حكم تهنئة النصارى بأعيادهم

وفي السياق ذاته، تحدث الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن الأصوات التي تُحرم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتنهى عن أكل طعامهم، ومواساتهم في الشدائد، ومشاركتهم في أوقات الفرحة، حيث أكد الإمام الأكبر أن هذا فكر متشدد لا يمت للإسلام بصلة، وهو فكر لم تعرفه مصر قبل سبعينيات القرن الماضي؛ فمنذ السبعينيات حدثت اختراقات للمجتمع المصري مست المسلمين والمسيحيين، وهيأت الأرض لأن تؤتى مصر من قبل الفتنة الطائفية، وتبع هذا أن التعليم الحقيقي انهار، والخطاب الإسلامي انهار أيضًا، وأصبح أسير مظهريات وشكليات وتوجهات.

وأكمل الإمام الأكبر: وكُنا نرى عشرات القنوات الفضائية تبث خطابًا إسلاميًا دون أن يتحدث القائمون عليها في قضية محترمة، أو أن يتطرقوا إلى مسألة ترسيخ أسس المواطنة، ونشر فلسفة الإسلام فى التعامل مع الآخر، وبخاصة المسيحيين، والسبب في ذلك أن هؤلاء كانوا غير مؤهلين، وفاقدين لثقافة الإسلام في هذا الجانب، وغير مطلعين على هذه الأمور، وكانوا يسعون إلى نشر مذاهب يريدون من خلالها تحويل المسلمين إلى ما يمكن أن نسميه شكليات فارغة من جوهر الإسلام الحقيقي، وأصبح عندنا ما يمكن أن نطلق عليه كهنوت إسلامي جديد، بحيث إن أي مسلم لا يستطيع أن يقدم خطوة إلا إذا بحث عن هل هذه الخطوة حلال أم حرام؟.

الإمام الأكبر: من يحرمون تهنئة المسيحيين بأعيادهم غير مطلعين على فلسفة الإسلام 

وشدد الإمام الأكبر على أن من يحرمون تهنئة المسيحيين بأعيادهم، غير مطلعين على فلسفة الإسلام في التعامل مع الآخر بشكل عام، ومع المسيحيين بشكل خاص، والتي بينها لنا الخالق عز وجل في قوله: وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ، وبينها لنا أيضًا سبحانه وتعالى في قوله: وَجَعَلْنَا في قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً، وإذا قرأنا كلام المفسرين والمحدثين في هذا الجانب، سنجد أنهم وصفوا المسيحيين بأنهم أهل رأفة ورحمة وشهامة، وأنهم لا يحملون ضغينة، وأن هذه الصفات مستمرة فيهم إلى يوم القيامة، وهذا الكلام موجود في أمهات الكتب التي يدرسها الأزهر لطلابه.

تابع مواقعنا