علماء يطورون نموذجا عضويا لتحديد علاج جديد لسرطان البنكرياس
ساعد نظام فحص الأدوية الذي يقوم بنمذجة السرطان باستخدام أنسجة مزروعة في المختبر تسمى العضيات، في الكشف عن هدف واعد لعلاجات سرطان البنكرياس المستقبلية، وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون في كلية طب وايل كورنيل.
أورام البنكرياس
وفي الدراسة التي نُشرت في 26 ديسمبر بمجلة Cell Stem Cell، اختبر العلماء أكثر من 6000 مركب على عضيات أورام البنكرياس، والتي تحتوي على طفرة شائعة تسبب مرض السرطان، وحددوا مركبًا واحدًا وهو دواء موجود للقلب يُسمى بيرهكسيلين ماليات يعمل على تثبيط نمو العضيات بقوة.
واكتشف الباحثون أن الطفرة المسببة للسرطان في العضيات تجبر على إنتاج مرتفع بشكل غير طبيعي من الكولسترول، وهو ما يعكسه الدواء إلى حد كبير.
وقال المشارك الرئيسي في الدراسة الدكتور تود إيفانز، نائب رئيس الأبحاث في الجراحة: تحدد النتائج التي توصلنا إليها تخليق الكوليسترول المفرط باعتباره نقطة ضعف يمكن استهدافها في معظم سرطانات البنكرياس.
وأوضح الدكتور شويبينج تشين، مدير مركز الصحة الجينية وأستاذ جراحة عائلة كيلتس: تسلط هذه الدراسة الضوء أيضًا على قيمة استخدام الأعضاء العضوية المحددة وراثيًا لنمذجة السرطان واكتشاف استراتيجيات علاج جديدة.
أنشأ الباحثون في هذه الدراسة نظامًا آليًا لفحص الأدوية يعتمد على العضيات للتعرف على الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان البنكرياس، وهو سرطان البنكرياس القنوي الغدي، أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا وغير قابل للعلاج.
وتم تصميم الأعضاء العضوية، المصنوعة من أنسجة بنكرياس الفئران الطبيعية، بحيث تحتوي على مجموعات مختلفة من الطفرات المعروفة بأنها تسبب أورام البنكرياس البشرية.