الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حصاد 2023.. الإمام الأكبر يفتح أبواب المشيخة أمام الجميع ويستقبل رؤساء دول وشخصيات عالمية

الدكتور أحمد الطيب
دين وفتوى
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
الجمعة 29/ديسمبر/2023 - 07:28 م

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال العام 2023 العديد من الرؤساء والشخصيات العالمية والوفود المهمة على مستوى العالم بمشيخة الأزهر الشريف؛ لبحث العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، فاتحًا أبواب مشيخة الأزهر أمام الجميع، كما ألقى العديد من الكلمات الملهمة والمهمة للعديد من المؤتمرات والقمم العالمية نشرًا لرسالة الأزهر الشريف، وتسجيلًا لموقف الأزهر في العديد من القضايا التي باتت تؤرق العالم والإنسانية جمعاء.

وبداية كانت كلمة المهمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي بالولايات المتحدة الأمريكية عبر الكونفرانس والتي جاءت بعنوان: أهميَّة قِيَم الأُخوَّة الإنْسَانيَّة في تَعزيزِ السَّلام والحِفاظ عَلَيْه، من أهم الكلمات، والتي أكد خلالها أنه في ظلِّ النَّظَريَّة القُرآنية في العلاقات الدولية لا مكانَ لنظريَّاتِ الصِّدام والصِّراع ولا لهيمنة الرجل الأبيض على باقي العباد، كما وجه خلالها الشكر لدولة الإمارات، بصفتها رئيسًا للدورة الحالية لمجلس الأمن، وكذلك للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مثنيًا على إيمانه الواضح بأهمية دور الأديان وقيم الأخوة الإنسانية في تحقيق السلام العالمي.

واهتمامًا من شيخ الأزهر بقضية التغيّر المناخي؛ شارك بكلمة فيديو في حفل توقيع بيان أبو ظبي للأديان من أجل المناخ وافتتاح أول جناح للأديان في COP28 معربًا عن تقديره للالتزام الاستثنائي الذي تضطلع به دولةُ الإمارات، تحت قيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمُواجَهة أحد أكبر التَّحديات التي تُعاني منها الإنسانيَّةُ اليوم، وهي: تغيُّر المناخ وتراكمُ آثاره السَّلبيَّة.

كلمة شيخ الأزهر خلال الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية

كما شارك الإمام الأكبر العالم الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، وقال خلال كلمته بالاحتفالية إن وثيقة الأخوة الإنسانية، لا تزال وستظل، تمثل بادرة أمل - للخروج من الأزمة الإنسانية، التي يمر بها عالمنا اليوم.

وأعرب شيخ الأزهر عن أمله أن تؤتي وثيقة الأخوة الإنسانية، ثمارها يوما بعد يوم، وأن تبلغ غايتها، وتحقق هدفها النبيل، موضحا أن السبيل لتحقيق ذلك يكون من خلال وضع تلك الوثيقة موضع البحث والتأمل والنقد، في المدارس والجامعات والمنظمات التربوية والسياسية: الإقليمية منها والدولية.

كذلك استقبل فضيلة الإمام الأكبر الرئيس محمد ولد الغَزْواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي المشترك، وسبل تعزيز الاستفادة من الدعم الأزهري لأبناء موريتانيا، مؤكدًا اعتزاز الأزهر بالعلاقات التي تربطه بالشعب الموريتاني.

فيما استقبل الإمام الأكبر ميجيل موراتينوس، المُمثِّل السَّامي للأمم المتحدة لحوار الحضارات، وخلال اللقاء أكد فضيلته انفتاح الأزهر على الحوار مع كل المؤمنين بالأديان، والثقافات والحضارات، وأن العالم الآن يواجه أزمة شديدة التعقيد؛ وهي أزمة إقصاء القيم الدِّينية والأخلاقية عن حياة الناس، مشددًا على أنَّ هذه الأزمة لا يقع صداها وتأثيرها على صانعيها ومقرري مصيرها، ولكنها ممتدة للإنسانية جمعاء شرقًا وغربًا.

وعلى الجانب الإيطالي؛ فقد استقبل الإمام الأكبر أنطونيو تاجاني، وزير الخارجية الإيطالي، نائب رئيس الوزراء، وخلال اللقاء أكد  شيخ الأزهر أنَّ الحوار طوق النجاة للإنسانية للخروج من أزماتها المعاصرة، وأنَّ أية رؤية للحوار لا تستند على القيم الدينية والأخلاقية لا يمكن أن تفيد. 

أما على الجانب المجري؛ فقد استقبل الإمام الأكبر فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، والوفد المرافق له، وخلال اللقاء أكد شيخ الأزهر ورئيس وزراء المجر رفضهما لمحاولات تطبيع الشذوذ الجنسي في المجتمعات.

كما أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لموقف المجر من التمسك بقيم الدين والأخلاق، ورفض الأمراض والسلوكيات المجتمعية التي يحاول البعض ترويجها لهدم كيان الأسرة ونشر العلاقات الجنسية خارج منظومة الزواج.

كذلك استقبل الإمام الأكبر أرارات ميرزويان، وزير خارجية أرمينيا، والوفد الرسمي المرافق له، حيث أكد حرص الأزهر على تعزيز التعاون العلمي والثقافي مع أرمينيا انطلاقًا من العلاقات التاريخية بين مصر وأرمينيا ودور الأزهر في نشر سماحة الإسلام وقيمه التي تدعو للسلام والتعايش بين الناس على اختلاف معتقداتهم وثقافاتهم.

وعلى الجانب الهندي؛ فقد استقبل الإمام الأكبر فيكرام ميسري، نائب مستشار الأمن القومي الهندي، يرافقه أجيت جوبتيه، السفير الهندي لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون المشترك، وخلال اللقاء أكد فضيلته أن علاقة الأزهر والهند علاقة قديمة متجددة، حيث يصل عدد الطلاب الهنود المسجلين في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر الشريف قرابة الـ500 طالب وطالبة. 

كما استقبل الإمام الأكبر الدكتور فارح شيخ عبد القادر، وزير التربية والثقافة والتعليم العالي بجمهورية الصومال، وخلال اللقاء أعرب شيخ الأزهر عن تضامن الأزهر الكامل مع الشعب الصومالي فيما يمر به من أزماتٍ وظروفٍ قاسيةٍ، وجماعاتٍ إرهابيةٍ استغلت ثروات البلاد من خلال نشر الفقر وتفشي التخلف والأمية، داعيًا المولى عز وجل أن يرزق الصومال الأمن والأمان.

وعلى الجانب الإندونيسي؛ استقبل الإمام الأكبر الدكتور نصر الدين عمر، رئيس جامعة علوم القرآن وإمام مسجد الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحضور لطفي رؤوف، السفير الإندونيسي لدى القاهرة، مؤكدا أن الأزهر يعتز بعلاقاته التاريخية مع الشعب الإندونيسي.

وعلى الجانب العراقي؛ فقد استقبل الإمام الأكبر العديد من الوفود والشخصيات العراقية والتي حملت دعوة رسمية لزيارة العراق والذي أكد شيخ الأزهر ترحيبه بالزيارة، وتقديره لدعوة السيد رئيس الوزراء، وعزمه الصادق لتلبية الدعوة في القريب العاجل، مؤكدا فضيلته أن العراق عزيز على قلب كل عربي ومسلم ويتطلع لزيارته.

وكان من بين الشخصيات والوفود محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، يرافقه وفد عراقي رفيع المستوى من نواب رئيس الوزراء، والوزراء والمستشارين العراقيين، وكذلك وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة الدكتور مشعان الخزرجي، رئيس الوقف السني، وحضور أحمد نايف رشيد صالح، سفير العراق لدى القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، كذلك عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي.

كما استقبل الإمام الأكبر باحثي ومديري أكاديمية "بلوريال البحثية"، والتي تهتم بالبحث في شؤون الإسلام في أوروبا، حيث أوضح خلال اللقاء أن  الأزهر خطى خطوات كبيرة لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية ونشر قيم السلام العالمي داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أنَّ الأزهر من قديم الزمان باحثٌ عن السلام، والسلام جزء لا يتجزأ من فلسفته، وهو في الأصل رسالة الإسلام بشكل عام.

تابع مواقعنا