بحضور وزير الأوقاف والمفتي.. قارئ قرآن الجمعة ينسى آيات خلال بث الشعائر ونقيب القراء يعلق
شهدت شعائر صلاة الجمعة اليوم، نسيان قارئ قرآن الجمعة الشيخ محمد حامد السلكاوي آيات من القرآن خلال بث شعائر صلاة الجمعة، وجاء ذلك بحضور الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، الأمر الذي سبب في حدوث حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ذلك بسبب وقوع الخطأ بحضور كبار علماء الدين في مصر ولم يرده أحد.
قارئ قرآن الجمعة
في هذا السياق، علق الشيخ محمد حشاد، نقيب القُراء على الخطأ الصادر من قراءة الشيخ محمد السلكاوي، خلال قراءته قرآن الجمعة اليوم، مشيرا الي أنه سبق وأن قررت لجنة اختبار القُرَّاء بوقف هذا الشيخ عامًا كاملًا؛ لاتيانه بأشياء لا تتوافق مع قراءة القرآن الكريم، ثم بعد ذلك خُفِضَ الوقف إلى ستة أشهر، وهذا الرجل تعود على هذه الأشياء، وتعود على الأخطاء.
كما أشار نقيب القُراء خلال تصريحات خاصة للقاهرة 24، إلى وجوب إحالته للتحقيق من قِبل لجنة التخطيط الديني بالإذاعة بسبب ما صدر منه من خطأ في قراءة قرآن الجمعة؛ مؤكدا أن هذا الخطأ مسئوليته الكبيرة تكون تحت عناية مسئولي التخطيط الديني الجالسين أمام القارئ؛ فكان عليهم رده، متابعا: نظره لما صدر منه من خطأ.
أضاف محمد حشاد، أن القرآن الكريم لا يجب فيه على الإنسان الاستحياء من ردّ القارئ ولو كان حتى أمام أي مسئولٍ كان؛ فلا يخشى في الله لومة لائم؛ فوجب عليه أن يرد القارئ إذا أخطأ، كما يجب على مسئول التخطيط الديني أن يراجعه، ولا يخشى في الحق لومة لائم؛ فلا يقول ده فلان كان قاعد، ولا وزير مين كان قاعد؛ لأن الخطأ في القرآن الكريم يجب تصحيحه أمام الأشهاد جميعا.
موقف مسئولي التخطيط الديني من هذا الخطأ
واستنكر الحشاد من موقف مسئولي الخطيط الديني؛ قائلًا: كان يجب عليهم أن يردوه عن خطأه؛ وهم لم يفعلوا ذلك؛ ولذلك أصبح اللوم عليهم؛ لأنه لا يجوز لهم أن يكونوا حاضرين، ويفتحون المصحف، ويخطئ القارئ، ويستحوا أن يردوا القارئ عن خطأه.
كما ذكر أن قراءة القرآن من المصحف تكون مخصصة في صلاة الفجر فقط، بينما في صلاة الجمعة يقرأ القارئ ما يريده، وما يختاره؛ فليس عليه تكليف بقراءة سورة معينة؛ فيجب عليه في حال نسيانه للقرآن أن يقرأ ما يعرفه، ويتذكره من القرآن؛ مُعربًا عن عظم مكانة قُراء مصر للقرآن الكريم؛ حيث إن مصر هي من علمت قراءة القرآن الكريم مجودا ومرتلا.
عظم مكانة قُرّاء مصر عالميًا
كما أعرب عن استيائه وحزنه من هذه الأخطاء؛ مؤكدًا أن مصر في المسابقة العالمية في القرآن الكريم التي تعقدها مصر للعالم بأكمله؛ فمن حصل على المركز الأول كان مصريًا بمعدل 100%، وفتاة مصرية أخرى حصلت على المركز الأول في قسمٍ آخر؛ مفاده أن مصر عظيمة، وقراءها من أعظم قراء العالم؛ فلا يجوز أن يخطئ قرائها.
