للصبر حدود.. كيف قضت كوكب الشرق فترة مرضها مع نزيف المخ وقصور القلب؟
الست ليست بخير.. منذ فجر 30 يناير وكوكب الشرق ليست على ما يرام، فما بين نزيف بالمخ، وتدهور الكُلى، وقصور بعضلة القلب عانت أم كلثوم، فبعد أن كانت تُطربنا الست بغنائها في سهرات الخميس، أصبحت تصرخ وحدها داخل غرفة أحد المستشفيات الخاصة بالقوات المسلحة.
كانت الغرفة كالاستوديو الذي يسجل آهات كوكب الشرق، وفي عام 1975 دخلت أم كلثوم في حالة غيبوبة بعد إصابتها بنزيف في المخ، وتدهورت حالة الكلى، بالإضافة لمضاعفات في عضلة القلب، ورغم دخولها في عالم آخر، إلا أن كوكب الشرق لم تسلم من الشائعات وهي تصارع الموت.
معاناة أم كلثوم مع المرض
نشرت إحدى الصحف الإخبارية خبر وفاة كوكب الشرق، وهو الأمر الذي تسبب في حالة ذعر لمحبي الست، حيث إنه كان هناك حالة من التكتم على الحالة الصحية لأم كلثوم التي كانت جميع المؤشرات تقول بأن الست تقترب من النهاية، فمن يوم ليوم تزداد الحالة سوءًا.
ورغم التكتم على بعض التفاصيل الخاصة بحالة المطربة، وحالة الطوارئ التي سيطرت على المستشفى الذي تمكث به أم كلثوم، إلا أن جميع الأقلام لم تستطع منع الجمهور من متابعة حالة مطربتهم المفضلة، فكان جمهور الست على كل شكل ولون مثلما يقال، فمنهم المتعلم والجاهل، الفلاح والمتحضر، الشاب والرجل، حتى الرئيس السادات بنفسه كان يتابع بشكل يومي الحالة الصحية لـ الست، جميع الطبقات كانت تتسلطن عند سماع صوت كوكب الشرق بالإذاعة.
وفي 3 فبراير عام 1975، ماتت أم كلثوم، رحلت الست، وأخذت معها السلطنة، غابت التي غنت للصبر، ولم يستطع جسدها أن يصبر على المرض، بل كان يصارعه بكل ما أوتي من قوة، رحلت أم كلثوم، وهي تودع جمهورها بأغنيتها الشهيرة للصبر حدود.