أحلام مبتورة.. نجوم الأهلي والزمالك طوق النجاة لتحقيق آمال أطفال فلسطين
86 يومًا مرت على بداية حرب غزة في فلسطين، بعد عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر، والتي توقفت معها الحياة في القطاع بشكل تام، وتبددت معها أحلام الأطفال وتطلعهم نحو مستقبل أفضل.
أحلام مبتورة لأطفال فلسطين
عدوان إسرائيل على أهل فلسطين في قطاع غزة، لم يقصف المنازل والمنشآت فقط، بل عمل على قصف أحلام الأطفال والشباب، وتدميرها قبل أن تبدأ، الأمر الذي أودى بحياة نحو 10 آلاف طفل، وقتل أحلام عشرات آلاف الأطفال الآخرين.
أطفال غزة بشكل خاص وأطفال فلسطين عامة، لا يختلفون عن أي طفل في العالم، يطمح كما غيره أن يكون مشهورًا وناجحًا، ويبدأ بنسج أحلام الخيال في أن يغدو طبيبًا ناجحًا أو لاعب كرة قدم مشهور أو حتى فنان، وذلك كله عبر التأثر بمشاهير المجمتع الداخلي خاصة، والمجتمع العربي بشكل عام.
نجوم رياضة مفقودون تحت القصف
حرب غزة أبانت جزءًا من أحلام وطموحات أطفال فلسطين، وأظهرت أيضًا هشاشة الأحلام بسبب الواقع المرير الذي يعيشه القطاع، لتتحول الأحلام الكبيرة إلى حلم آخر يعوض ولو جزء بسيط، فالمرارة كل المرارة، أن تحلم بمقابلة لاعب مشهور بعد أن تبدد حلمك بأن تكون أنت لاعب كرة القدم المشهور.
نجوم الكرة المصرية طوق النجاة
ورغم أن مرارة الحرب كبيرة في ظل قتل أحلام الأطفال، إلى أن نجوم الكرة المصرية كانوا بمثابة طوق النجاة لأطفال فلسطين، لتحقيق جزء ولو بسيط من أحلامهم، من خلال تلبية طلباتهم وأحلامهم، من خلال 3 مشاهد يستعرضها القاهرة 24.
حلم محقق للطفل عبود
خرجت مع أصحابي لممارسة هوايتي المفضلة بلعب كرة القدم قرب الجدار الفصل الذي بنته إسرائيل.. بهذه الكلمات بدأ الطفل الفلسطيني عبود، مبتور الساق، سرد حكايته التي بدأت في العام 2018 وتسبب خلالها الاحتلال في بتر ساقه وحرمانه من تحقيق حلمه بأن يصبح لاعبًا مشهورًا.
عبود روى تفاصيل ما حدث في اليوم المشئوم: توجهتُ بالقرب من الجدار لأخذ الكرة لاستكمال اللعب، لكني تعرضت لطلق ناري في قدمي اليسرى من بندقية قناص، ليتم بترها بعد مرحلة من العلاج.
وعقِب بتر قدمه تبدد حلم عبود في أن يصبح لاعب كرة قدم شهير، لأنها كانت هوايته المفضلة ويمضي بها الكثير من الوقت في اللعب، لكنه فكر في استكمال حمله من خلال الانضمام لفريق كرة القدم للساق الواحدة في قطاع غزة.
نجوم الزمالك يحققون حلم عبود
وظهر الطفل الفلسطيني عبود نوفل في مقطع فيديو معلنًا فيه بأنه يحلم أن يقابل لاعبي نادي الزمالك، وهو ما تحقق على الفور بحضور اللاعب مران الفريق الأبيض، بل والانضمام لفريق الساق الواحدة في القلعة البيضاء.
كما حرص القاهرة 24 على استضافة الطفل عبود نوفل وتكريمه والاحتفاء به، بعد انضمامه لفريق الساق الواحدة بنادي الزمالك.
أفشة يحقق حلم الطفل يوسف
وفي واقعة مشابهة، تمنى الطفل الفلسطيني يوسف، أحد محاربي السرطان من قطاع غزة، أن يُقابل محمد مجدي أفشة لاعب النادي الأهلي، إلا أن أفشة ورغم عدم تمكنه من مقابلته بسبب كثرة المباريات الخارجية، حرص على توجيه رسالة خاصة للطفل.
وخلال استضافة الطفل يوسف في إحدى البرامج التلفزيونية، عرض البرنامج رسالة أهداها محمد مجدي أفشة لاعب خط الوسط بالنادي الأهلي إلى الطفل ساجد.
وحرص أفشة على دعم الطفل يوسف قائلًا: يا حبيبي، يا رب تكون بخير، قوم يا بطل ويا رب تقوم بالسلامة وتبقى زي الفل إن شاء الله.. حبيبي.
الطفل علي إسماعيل ينتظر الشناوي
كان نفسي ألبس قفازات الأهلي وزي الأهلي بس بالأخير لبست هذه القفازات.. بهذه الكلمات بدأ الطفل الفلسطيني علي إسماعيل نافذ جابر مشتهى، حديثه عن حلمه بمقابلة محمد الشناوي حارس النادي الأهلي، بعد تعرضه رفقة أهله للقصف الإسرائيلي، قائلًا: أنا قدوتي النادي الأهلي وبحبهم كتير.
ووجه علي رسالة إلى لاعبي الأهلي: بقولهم خدوني عندكم أنا وخالتي وبنت عمي وابن خالي، خدوني عالجوني بس، وأشوف الشناوي قدوتي وقدوة كل واحد بيحب النادي الأهلي
وبنبرة حزينة قال الطفل الفلسطيني علي: كان نفسي أكون حارس الأهلي زي الحارس الشناوي، وكنت نفسي أشوف الشناوي وألبس قفاز الشناوي وزِيُّه.
وواصل الطفل علي مفصحًا عن حلمه الحالي: أحلامي كلها بس أسافر على مصر أشجع النادي الأهلي وأدرب عندهم، وكل ما تيجي مباراة للأهلي بحضرها وكانوا بيبيّضوا وجهنا مش بيسودوه.
واختتم علي تصريحاته موضحًا حبه الشديد للمارد الأحمر: آخر مرة فازوا بكأس إفريقيا ورفعوا رأسنا، إحنا عندنا 11 مرة كأس إفريقيا مش مرة ولا مرتين، أنا قدوتي النادي الأهلي وبحبهم ودمي أحمر عشان أنا أهلاوي.