من عبد الوهاب لـ روبي.. فنانون اتهموا بإفساد الذوق العام
اتهامات إفساد الذوق العام ليست مستجدة على الفنانين، ولكنها أزمة بدأت من أيام كوكب الشرق أم كلثوم، منذ عام 1942، مع وقت تأسيس نقابة المهن الموسيقية، فم أيام الزمن الجميل حتى الآن ما زالت الأزمة مثارة، ومن حين لآخر يقدم الفنانون غنوة تثير الجدل، ويُتَهم مغنوها بإفساد الذوق العام.
وبالعودة لأيام الزمن الجميل، نجد أن الاتهامات بإفساد الذوق العام، بدأت وقت أزمة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حينما قدم إحدى أغنياته، واتُّهم بعدها بإفساد الذوق العام، ووقتها كانت أم كلثوم هي النقيب، حيث تم رفع مذكرة إلى وزارة الإرشاد القومي تتهم فيه عبد الوهاب باقتباسه للموسيقى الغربية، ودعت الوزارة لضرورة التدخل منعًا من نشر هذا الاتجاه، حتى لا يفقد الفن المصري هويته، ويفسد الذوق المصري للموسيقى.
نقابة الموسيقيين تتهم عبد الوهاب بإفساد الذوق العام
ورد موسيقار الأجيال على هذه الأزمة وتلك الاتهامات، من خلال تصريحاته بمجلة آخر ساعة، حيث قال: هذه ليست تهمة، ما يسمونه إفسادًا ليس إلا تطورًا.
وليست هذه هي الأزمة الوحيدة، التي مرت بها النقابة في الزمن الجميل، ففي عام 1991 قررت النقابة منع 16 مطربًا من الغناء في مصر، بسبب مخالفتهم لنظام النقابة، وقد تم التحقيق مع مطربات اتهمن بارتداء ملابس فاضحة على خشبة المسرح، الأمر الذي لم تتقبله النقابة، وعلى الفور تم تحويلهن للتحقيق.
وحينما حقق نقيب الموسيقيين أحمد فؤاد انذآك، أكد على رفض النقابة رفضًا تامًا لارتداء المطربات للملابس الفاضحة على المسرح، بينما دافعت إحداهن عن نفسها: القانون لا يمنع المطربة من الغناء وهي بالمايوه.
ومن عام 1942 لـ 2023، توالت الأزمة، رغم تغير النقباء والسياسات والذوق العام، إلا أن المشكلة واحدة، ففي أواخر عام 2023 أثارت الفنانة روبي جدلا جديدا بأغنية 3 ساعات متواصلة، هذه الغنوة التي ظهرت روبي في البوستر الرسمي بها، وهي مرتديةً فستانًا ملونًا ومكشوفًا.
واتُّهمت روبي بإفسادها للذوق العام، بسبب أغنية 3 ساعات متواصلة، وسط اتهامات احتواء بخدش الحياء العام لما حوته من إيحاءات جنسية، على حد تعبير البعض، بعدما سبق لروبي إثارة الجدل، منذ سنوات، بتقديم أغنية ليه بيداري كده، برقصة استعراضية جعلتهاا تقع في مرمى الاتهام، على حد تعبير قطاع عريض من الجماهير.
وما زالت أزمات إثارة الجدل قائمة بين قوس طرفه يعتبر ذلك تعديًا على الحريات، في مقابل قطاع آخر يعتبر ذلك منافيا للعادات والتقاليد وإفسادًا للذوق العام.