مات مكانه | جمال شعبان يروي موقفا مؤثرًا لإحدى حالاته: أقنع والده بإجراء القسطرة.. ومات هو بسكتة قلبية
تحدث الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب السابق، عن دور جمعية ومن أحياها والتي تأسست مع الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء في طب القاهرة، موضحًا أن الهدف هو الوصول لأكبر عدد من مرضى القلب وعلاجهم من خلال منظمة أهلية تضيف الصحة، وخاصة صحة أمراض القلب والتي أصبحت منتشرة ومكلفة جدًا عبر دول العالم.
وأضاف شعبان خلال استضافته ببرنامج العيادة المذاع على قناة الحياة، أن أمراض القلب قاتلة ومنتشرة تصيب كافة الأعمار، وتسبب السكتة القلبية والموت المفاجئ، لذلك فإن الكشف المبكر والوقاية مكلفان بشكل كبير، بجانب أدوات علاجية ضخمة تساعد المرضى في الحماية من الموت المفاجئ.
وأوضح شعبان أن وقاية مرضى القلب من الموت المفاجئ يتم من خلال زرع جهاز صاعق يكتشف كهرباء القلب ويعمل على ضبطها قبل أن يحدث التوقف المفاجئ، ولكن هذا الجهاز مكلف تكلفة بالغة، لذلك لا بد من تضافر المجتمع المدني حتى لا تظل الحالات على قوائم الانتظار، مشيرًا إلى أن الفنان محمد رمضان أول المتبرعين له قائلًا: بتصل بمحمد رمضان أقوله في حالة مستعجلة يقوم باعت الشيك للشركة المنتجة للجهاز.
وعن الحالات التي يقابلها شعبان خلال رحلته مع علاج مرضى القلب، هناك طفلًا يعاني من نفس المرض الوراثي القلبي الذي توفى بسببه شقيقه، لذلك يسارع الزمن حتى يتم زرع الجهاز له، حتى يتم إلحاقه قبل الموت المفاجئ.
أمراض القلب المميتة
وذكر شعبان في حديثه الطفلة حبيبة الملقبة بطفلة المترو، والتي تعاطف معاها الجميع بمجرد رؤيتها بشفايف زرقاء فاستشفوا أنها تعاني من مرض في القلب، ونشروا قصتها على مواقع التواصل الإجتماعي وأشاروا إلى الدكتور جمال شعبان، فاستجاب لحالتها ووصلت إليه، وبعد عمل الفحوصات تبين أنها تعاني من مرض خلقي في القلب مميت، ويجب أن تخضع لعملية مكلفة عاجلة حتى يصل الأكسجين إلى الدم.
ومن الحالات المؤثرة التي تحدث عنها جمال شعبان، أن هناك مسن يدعى رشاد جاء مع ابنه منذ عامين، واتضح بعد الفحوصات الطبية أنه يحتاج إلى قسطرة ودعامات، ورغم رفضه في بداية الأمر إلا أن ابنه الشاب محمد أقنعه بالخضوع للعملية الجراحية، وبالفعل نفذ حديث ابنه وأجرى العملية، ثم بعد ذلك جاء إلى الطبيب منذ 9 أشهر وتفاجئ الأخير بأن ابنه لم يصطحبه مثل كل مرة، ليكتشف أنه توفى بأزمة قلبية مفاجئة.
لذلك ناشد جمال شعبان من خلال برنامج العيادة، ضرورة تكاتف أهل الخير حتى يتم إنقاذ العديد من مرضى القلب من شبح الموت المفاجئ.