وائل الدحدوح لعمرو الليثي: الوضع بغزة خارج نطاق المعقول.. ونشكر نقابة الصحفيين المصرية على جائزة الحرية
حل الصحفي الفلسطيني البارز وائل الدحدوح، ضيفًا عبر الهاتف مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج واحد من الناس، على قناة الحياة، في حلقة خاصة برأس السنة.
وقال الدحدوح الذي رشح لجائزة حرية الصحافة، التي تقدمها نقابة الصحفيين في مصر هذا العام كرمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين: نحن نمر بظروف صعبة جدًا مأساوية جدًا مؤلمة محزنة هي خارج نطاق المنطق والمعقول أقرب للجنون ودرب من دروب الجنون، لا يعرف الإنسان ماذا يقول عن تلك الأوضاع وبماذا يصفها.
وأضاف الدحدوح: عن أي شيء نتحدث عن المأساة الشخصية والعامة والبلد.. عن همجية الاحتلال عن الدمار عن الفقد وألم الفقد، هي أمور سريالية حقيقيًة لا أدري ماذا أقول ولكن هذا هو واقع الحال الذي نعيشه ومضطرين أن نعيشه وأن نتعايش معه ونتحدث عنه وهذا أخطر.. هذه هي عين المأساة نحن كل يوم نتعرض لأزمة ووجع كان آخرها استشهاد الزميل سامر في مهمة كانت بتنسيق مسبق وموافقة إسرائيلية.
وأوضح أنه وسامر كانا يحاولان أن يطلعا العالم على تفاصيل ما جرى في غزة وفي المهمة الأخيرة التقطوا صور مهمة جدًا ولكن في طريق العودة تعرضوا لصاروخ إسرائيلي أدى إلى استشهاد سامر وإصابته هو بأنحاء متفرقة في الجسم، مضيفا: كنت في حيرة بين الذهاب لإنقاذ سامر أو الضغط على جروحي أو انتظار صاروخ آخر كما جرت العادة.
وواصل: بقي أمامي أن أتوجه لسيارة الإسعاف التي تبعد نحو ألف متر تقريبًا.. قلت لنفسي سأحاول الذهاب لإنقاذ حياتي وحياة الزميل سامر وبالفعل عندما وصلت لهناك كانت قوتي كادت تنهار وتم إجراء الإسعافات لي.. وطلبت منهم الدخول لإنقاذ حياة الزميل سامر ولكن طلبوا التنسيق ولكن تأخر.. فيما بعد تبين أن سامر خلع الزي المخصص للصحفيين وحاول الزحف نحو سيارة الإسعاف لكن بعد بضعة أمتار يبدو أن طائرات الاستطلاع استهدفته مرة أخرى ودمرت الكاميرات التي كانت في حضنه.
وأكد الدحدوح أنه سيواصل الرسالة والتغطية المستمرة للوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى الخبر المشرق بترشيحه لجائزة نقابة الصحفيين المصريين، معبرًا عن شكره للصحفيين في مصر، واصفًا الأمر بأنه وسام شرف "نحن لا ننتظر الجوائز وليس في بالنا التفكير في هذا الأمر ولكن الزملاء رشحونا لهذا الأمر وهذا يثلج الصدور ومرحب به".
واختتم الصحفي الفلسطيني البارز: قررنا أن نستمر في حمل هذه الرسالة النبيلة والمهنية إن شاء الله تسمح الظروف ونراكم في ظروف أفضل وتكون الحرب المجنونة قد توقفت.