أزهري عن ضرب الزوجة زوجها للدفاع عن نفسها: لكل فعل رد فعل
تحدث الدكتور إبراهيم رضا، أحد العلماء بالأزهر الشريف، عن حكم ضرب الزوجة لزوجها في حال إيذائه لها حمايةً لنفسها منه، قائلًا: الضرورة تُقدر بقدرها، ونحن لا ننصح الرجل بأن يُوصِل زوجته لرد الفعل هذا؛ لأنه سيصبح رد فعل عنيف.
وأضاف: في حال كان الزوج عنيفا وغير سوي، ففي هذه الحالة يجوز للزوجة أن تفعل هذا كنوع من أنواع الدفاع عن النفس، متابعا: مينفعش أكون عنيف معاها وأوصلها لحالة من الغضب وأطلب منها أنها تكون عاقلة؛ لأن لكل فعل رد فعل.
الحياة بين الزوجين قائمة على التعاون وليس على العنف بينهما
وقال رضا خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن ضرب الزوجة للزوج كرد فعل للأسف الشديد عبارة عن حياة تتشابه مع العبث سواء، فأصبحت هذه الحياة هي والعبث سواء.
وأكد العالم الأزهري أن الزوج الذي يُوصِل زوجته لِأنْ تقوم بضربه كرد فعل عليه، فهذا الأمر يُعد كارثة الكوارث، موضحًا أن ليس للزوج أن يضرب زوجته من الأصل؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قام من قبل بالاعتداء، أو ضرب واحدة من نسائهِ.
وأضاف أن الأصل بين الزوجين قائم على التعاون فيما بينهم؛ فلا يجوز للرجل أن يضطر زوجته لِأَن تقوم بضرب زوجها ولا يجوز للزوجة لِأَن تصل زوجها بمد يده عليها؛ لأن الله سبحانه وتعالى قد نهى عن الاعتداء، وما حدث من الزوج ما هو إلا اعتداء، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَلَا تَعْتَدُوا إنَّ اللَّهَ لَا يَحِبُّ المُعْتَدِيِنَ).
كما استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم بأن النساء شقائق الرجل، وأن لا يُكرمهُم إلا كريم، ولا يُهينهُم إلا لئيم، مضيفًا أن فكرة العنف بين الزوجين غير مبررة على الإطلاق؛ فإذا استمر هذا العنف في الحياة الزوجية؛ فيؤدي ذلك إلى فقد الحياة الزوجية أهم ركن من أركانها؛ وهو الودّ والأُلفة بين الزوجين، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)، مُفسرًا: فمهما زعل الزوجين من بعضهم فيجب عليهم ان يتذكروا دائمًا وصية الله سبحانه وتعالى لهم؛ وهو وصية الفضل؛ لأن هذا العنف؛ ليس من الفضل، ولا من العدل، ولا من الأدب، ولا من الشرع أن نشرع العنف، ونُبرر له.