متأسلمين وأصحاب كلام مصاطب.. لماذا هاجم وحيد حامد جماعة الإخوان؟
رجل كتب اسمه بحروفٍ من ذهب، في تاريخ السينما المصرية، أطلق عليه الفلاح الفصيح، من حين لآخر كان يقود معارك لا نهاية لها، لم يخشَ من هجوم السُلطات، كان صوت الشعب، ولسان المسحوقين في الحياة.. هو فارس الكلمة وحيد حامد، الذي فارق دنيانا في مثل هذا اليوم.
وحيد حامد دخل في معركة مع جماعة الإخوان المسلمون، فكان دائمًا يهاجم الجماعة، لرفضه فكرهم ومعتقداتهم، كما أنه كان يحث المصريين على عدم الالتفات لارائهم، وكان يصفهم بـ المتأسلمين أصحاب كلام المصاطب.
ولم يكتف وحيد حامد بمهاجمة الجماعة في كتاباته، بل كان يظهر دائمًا في وسائل الإعلام وينتقدهم، حتى في آخر تصريحات تلفزيونية له هاجم الإخوان، فقال في مداخلة له مع محمد الباز ببرنامج آخر النهار: بشكر ربنا مرارًا وتكرارًا على أني قدرت أحمل رسالة بضمير حي يقظ، وكنت أندفع اندفاعًا كاملًا نحو مصالح الوطن.
ذكرى وفاة وحيد حامد
كما وجه وحيد حامد نصيحة لجمهوره، بعدم الانصياع وراء جماعة الإخوان، حيث قال: أنصح المصريين بأن يأخذوا الدين، من مصادره الحقيقية، وألا يستمعوا لكلام المصاطب، فأنا ضد المتأسلمين، لم أر في حياتي سوى مصلحة المواطن أولًا، والناس اللي عايش وسطهم، فأعمالي وصلت للناس لأني مكذبتش عليهم ولا نصبت ولا دجلت، كنت أمين في نقل القصة الواقعية، قدرت أواجه الفساد بكل أشكاله ولم ابيع ضميري أبدًا.
وقدم وحيد صورة لـ شخصية حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، فهاجم الفلاح الفصيح الإخوان، من خلال مسلسل الجماعة بجزئية الأول والثاني، كما انتقد الأفكار التي رسخها البنا في أذهان قيادات الجماعة عبر السنين.
ووحيد حامد قدم خلال مشواره الفني أعمالًا انتقد فيها الإرهاب، والفكر المتطرف، والطغاة، وظلم وتجبر السلطات، أبرزهم: فيلم البريء، الإرهاب والكباب، اللعب مع الكبار، طيور الظلام، أوان الورد، الجماعة.
