طفل قفازات الشناوي.. علي مشتهى وأحلام لعب الكرة من شوارع غزة إلى استاد التتش بالجزيرة
بحب الزمالك نص نص ولعبهم مليح.. بس مش بنفس قدرة الأهلي.. مشاعر حب صادقة تفوه بها الطفل الفلسطيني علي إسماعيل مشتهى، وهو يرقد على أحد أسرة المستشفى الميداني الإندونيسي في مدينة رفع الفلسطينية، بابتسامته الطفولية التي حرك معها شفتيه لكن سرعان ما أصابته ببعض الآلام بسبب الحروق التي نالت من وجهه ويديه، لكنها لم تنل من قلبه وشغفه وحبه للمارد الأحمر وحارس مرماه الأمين محمد الشناوي؛ كما يصفه.
طفل قفازات الشناوي الطفل على مشتهي
كان نفسي ألبس قفازات الشناوي وزيِّ الأهلي.. بس بالأخير لبست هذه القفازات.. لم يخطر ببال الطفل علي، صاحب الـ 11 عاما؛ أن حديثه العفوي السابق سيتناسى معه أوجاعه كاشفا معه عن أحلامه المبتورة، على هامش لقائه مع إحدى القنوات الإخبارية والتي ظهر من خلالها بوجهٍ شاحب أسود اللون بسبب الحروق التي طالت كامل جسده بعد قصف إسرائيلي لمنزل أسرته، ليستقطب حديثه مشاعر الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وأنا واحد منهم لأبدأ رحلة البحث الشاقة بل المستحيلة للوصول إليه؛ ورغم صعوبة ذلك بسبب قطع الاتصالات وخدمة الإنترنت في كامل قطاع غزة؛ لكن تكلل جهدي بإجابات مصورة له حملت في نفسي حزنا ومشاهد ستظل عالقة بذاكرتي فترة ليست بالقصيرة.
يسترجع معنا الفلسطيني علي إسماعيل جبر مشتهى، أو طفل قفازات الشناوي؛ كما أُطلق عليه، ما حدث معه قبل دقائق من الاستهداف الغاشم الذي طال منزل عائلته في قطاع غزة، فهو في ذلك التوقيت كما يروي كان يصعد الدرج للطابق الأعلى بخفة وسرعة كبيرتين، لإعطاء جدته بعض الأغراض، وفي أقل من ثانية باغته دون سابق إنذار صاروخ لا يرحم، واصفا إياه: كان زي تدخل عنيف من لاعب كرة.. لكن المرة دي كانت المباراة.. بدون حكام أو مراقبين أو قوانين.. والجمهور متفرج!
يصف طفل قفازات الشناوي، إصابته بالخطيرة وهو ما تطلب نقله سريعا من مستشفى شهداء الأقصى إلى الميداني الإندونيسي، لمحاولة إنقاذه ولملمة جروحه ومداواة حروقه مع من أصيب من أفراد أسرته ومنهم خالته وابن خاله وابنة عمه، ليستقر بداخل المستشفى الميداني للعلاج؛ أملا في نقله إلى مصر والتي يبعد عنها عشرات الكيلو مترات، لتحقيق حلمه الذي طالما راوده بزيارة معشوقه النادي الأهلي، ورغبته في استكمال العلاج هناك لاسترداد عافيته.
بلهفة وشوق.. حاول الطفل علي مشتهى، أن يمسك بكلتا يديه المصابتين بحروق من الدرجة الأولى هاتف محمول ليقرأ بنفسه تدوينة المدير التنفيذي للنادي الأهلي ردا على استغاثته، والتي جاء فيها: رسالة ابننا الفلسطيني علي وصلت.. ومحل اهتمام كبير من مجلس إدارة الأهلي، لكنه سرعان ما قاطع المصدر ليستفهم بعقله الطفولي عن فحواها قائلا: بدهم يخدوني عندهم النادي الأهلي.. إن شاء الله.
يعاود علي، سريعا الحديث عن نجمه المفضل محمد الشناوي حارس مرمي النادي الأهلي، فهو يراه بعين المحب قبل تحليل المراقب بأنه لم يسود وجهه في أي مباراة، لكن الاحتلال الإسرائيلي فعل ذلك وحرق كثيرا من جسده النحيل ومعه وجهه.
وتابع قائلا: خدوني عنكم علشان أطيب.. وأحقق حلمي وأقابل الشناوي.. وألبس قفازاته وأتصور معاه.. وهو عنده مهارة كبيرة في صد أي كرة متوجهه لشباكه.. وبالنسبة للكابتن محمود الخطيب.. فهو قائد جيد وبطمن لما بشوفه في المدرجات.. وبكون متأكد إن الأهلي هيحصد البطولات.. وبحب قفشة ومحمود كهربا.. ومستواه بيتقدم بسرعة.
يمتلك الطفل علي مشتهي، كحال غيره من ملايين الفلسطينيين قلبا عاشقا لمصر وقوتها الناعمة من الفرق الكروية المصرية وخاصة النادي الأهلي، ولا يخفي سرا عن ذلك وأمله في لعب كرة القدم، داخل استاد مختار التتش بقلب العاصمة المصرية، وليست كالمرات السابقة كما تعود بصحبة أقرانه في شوارع غزة؛ والتي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه.
- الطفل الفلسطيني علي إسماعيل جبر مشتهى
- علي إسماعيل
- طفل القفازات الفلسطيني
- طفل القفازات
- الطفل الفلسطيني على مشتهى
- على مشتهى
- طفل قفازات الشناوى
- استغاثة للرئيس السيسي
- مناشدة السيسي
- النادي الاهلي
- الاهلى
- محمد الشناوي
- محمد الشناوي حارس مرمي النادي الأهلي
- حارس مرمى النادي الأهلي
- الطفل الفلسطيني علي مشتهي أهلاوي