الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تخوفات من انتقال الحرب إلى البحر الأحمر.. كيف أثرت المدمرة الإيرانية على الأوضاع الدولية؟

المدمرة الإيرانية
سياسة
المدمرة الإيرانية
الثلاثاء 02/يناير/2024 - 04:29 م

شهدت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، ارتفاعًا طفيفًا بعد إرسال إيران المدمرة الحربية "البرز" إلى البحر الأحمر، عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، ويتصل بخليج عدن، حيث لا يزال الوضع متوترا في الممر المائي الحيوي للشحنات العالمية، حسب شبكة CNBC.

المدمرة الإيرانية في باب المندب

وأعلنت وكالة تسنيم الإيرانية، أمس الاثنين، أنها أرسلت المدمرة البرز عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، دون تقديم تفاصيل عن مهمة السفينة الحربية.

وفي ظل ارتفاع منسوب التوتر المرتبط بالممر المائي المهم دوليا، دخلت المدمّرة الإيرانية "البرز" كسفينة عسكرية تابعة للأسطول 94 للبحرية الإيرانية، البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، دون تفسير، أسباب نشرها، بينما أفادت وكالة تسنيم بأن مراكب عسكرية إيرانية تنشط في المنطقة منذ العام 2009.

وأضافت الوكالة الإيرانية أن أسطول البحرية الإيرانية بدأ مهامه في المنطقة منذ مطلع العام 2009 لتأمين خطوط الملاحة ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام.

ماذا نعرف عن المدمرة البرز؟

وتصدت المدمرة الإيرانية "البرز" لعملية قرصنة استهدفت ناقلتي نفط في خليج عدن، عام 2021، وعام 2015، كانت من بين سفينتين حربيتين إيرانيتين أرسلتا إلى المضيق من أجل ضمان سلامة السفن التجارية، في ما اعتُبر حينها مؤشرا على التوتر مع السعودية.

جاء قرار البحرية الإيرانية بإرسال البرز إلى البحر الأحمر، في الوقت الذي التقى فيه علي أكبر أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مع محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، مشيدا بـ "الإجراءات الشجاعة" أنصار الله الحوثيين ضد العدوان الصهيوني.

وفي ذات السياق، قال نيل بيفريدج، كبير محللي الطاقة في برنشتاين، لشبكة CNBC: من المؤكد أن أي تصعيد للصراع في هذه المنطقة سيؤدي إلى زيادة أسعار خام برنت، لكنه أشار إلى أنه ليس هناك أي تأثير كبير حتى الآن.

وتابع بيفريدج، لم نشهد هذه التوغلات البحرية الإيرانية من قبل، وطالما أن الأمر لا يؤدي حقًا إلى أي تصعيد، فلا أرى حقًا أي تأثير كبير على هذا المستوى.

الحوثي تهاجم السفن في البحر الأحمر

منذ تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، هددت جماعة الحوثي، بمهاجمة السفن في البحر الأحمر، مستهدفة السفن الإسرائيلية والسفن الأخرى المتجهة من وإلى إسرائيل، وذلك ردًا على حرب غزة التي استشهد فيها ما يقرب من 22 ألف فلسطيني.

بعد مهاجمة الحوثي للسفن، توقفت شركات الشحن الكبرى عن عبور طرق قناة السويس والبحر الأحمر في أوائل ديسمبر، واختارت تغيير مسارها عبر جنوب أفريقيا بدلا من ذلك، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة، حيث تصل أسعار الشحن البحري إلى 10 آلاف دولار لكل حاوية.

اتهامات بين أمريكا وإيران

وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالتورّط بشكل كبير، في هجمات الحوثيين، فيما نفت إيران هذه الاتهامات، وأشارت إلى أن الحوثيين يتصرفون بشكل منفرد.

هجمات صاروخية على إسرائيل

جاء نبأ إرسال المدمرة الإيرانية، بعد تزايد الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار المتكررة ضد إسرائيل من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، وهجمات الحوثيين على السفن التجارية في الممر المائي الدولي الحيوي.

وفي ذات السياق، أطلقت مروحيات تابعة للبحرية الأمريكية، الأحد، من المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور النار على المتمردين الحوثيين الذين كانوا يحاولون الصعود على متن سفينة شحن ميرسك قبالة اليمن، حيث أبلغ الحوثيون عن مقتل أو فقدان 10 مقاتلين.

حارس الازدهار

شكلت الولايات المتحدة في أوائل ديسمبر، قوة بحرية متعددة الجنسيات للبحر الأحمر تحت مسمى حارس الازدهار في أعقاب موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي شنها جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن على السفن التجارية في الممر المائي مما دفع شركات الشحن إلى تعليق رحلاتها عبر المنطقة.

وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، رفضت إيران الدعوات الأمريكية والبريطانية لإنهاء دعمها للهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وزعمت أن الاتهامات كانت تدخلًا لا أساس له من الصحة.

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والحوثيين المدعومين من إيران، والذين يحرصون على إرسال رسالة دعم لحماس في غزة، إلى مستوى جديد يوم الأحد عندما قال الجيش الأمريكي إن مروحياته أغرقت ثلاث سفن للحوثيين وقتلت 10 مسلحين بعد غارة جوية، يتصادمان في وسط البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية التجارية في العالم.

وكانت سفن الحوثيين قد هاجمت سفينة تجارية تابعة لشركة ميرسك للشحن، في أحدث هجوم من بين حوالي 20 هجومًا دفعت بعض شركات الشحن إلى التخلي عن طريق البحر الأحمر تمامًا.

محادثات وزير الخارجية البريطاني ونظيره الإيراني

قبل ساعات من الاجتماع رفيع المستوى بين الإيرانيين والحوثيين، الذي انعقد الأحد، أجرى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ليحذره من أن بريطانيا تحمل طهران مسؤولية جزئية عن الهجمات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إنه لا يوجد سبب لاتهام إيران، لكنه أضاف أن طهران تقف بشكل مباشر وراء حركات المقاومة الفلسطينية، مضيفًا أن إيران تعلن بكل فخر أنها تدعم حركات المقاومة الفلسطينية لتحرير أراضيها، منتقدا تدخل كاميرون.

تهديد بريطاني للحوثيين

وفي مقال نشرته صحيفة التلجراف البريطانية، أمس الاثنين، أوضح وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، استعداد المملكة المتحدة للقيام بعمل عسكري لحماية حرية الملاحة، وكتب: نحن على استعداد لاتخاذ إجراء مباشر، ولن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر.

تابع مواقعنا