الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإعلام الرياضي.. إلى أين؟

الأربعاء 03/يناير/2024 - 10:03 ص

يكاد يكون شعب مصر بأكمله عاشق للرياضة وخاصة كرة القدم، فهي عشق الملايين وهي المتنفس الحقيقي لهم فالجمهور في مصر يتنفس كرة القدم وتعد بالنسبة لهم من أهم أسباب الحياة فيرون فيها المتعة والسعادة التي تحمل عنهم المصاعب المختلفة.

وفي السابق كان الجمهور يتابع الأخبار عن طريق الصحف الورقية وبرع نجوم النقد الرياضي وأصبح لهم جمهور ومعجبين لما يقدمونه من نقد محترم وبأسلوب راقي وعلمي ينم عن الوعي والثقافة.

ومع التطور الهائل في الإعلام الرياضي على مستوى العالم، ظهر في مصر رائد الإعلام الرياضي المعاصر الكابتن أحمد شوبير بظهوره اليومي على الشاشات لتحليل مباريات كرة القدم، ومن هنا تطور المشهد وأصبح نجوم الإعلام الرياضي كنجوم الفن والرياضة وتحملوا مسئولية الجيل الملتف حولهم والحقيقة كانوا يقدمون وجبات دسمة يتخللها بث الانتماء والروح والقيم الأخلاقية بعيدة عن انتماءات أيا منهم ومن منا لا يرى في (حسن المستكاوي) القدوة والأخلاق والثقافة، ومن منا لا يرى في (فتحي سند) المتعة الحقيقية في الحديث وغيرهم من أباطرة الإعلام الرياضي الذين أسعدوا الملايين بآرائهم المختلفة.

والجمهور يجد أباطرة الإعلام الرياضي الواجهة الحقيقية للرقي والتقدم فهم بالنسبة للجمهور صفوة المجتمع ونجوم النقد الرياضي، وشملت النجومية ضيوف البرامج الرياضية والتي يتم انتقائهم بمعايير دقيقة، فنجد (الشيخ طه إسماعيل) بغزارة علمه و(القدير عدلي القيعي) وغيرهم من نجوم كرة القدم الذين أمتعوا الجماهير بعلمهم.

وتطور الإعلام الرياضي بعد دخول السوشيال ميديا، ورأينا منصات بعيدة كل البعد عن الرقابة، وبدأت تبث سموما في المجتمع المصري أدى إلى التناحر والتشاجر، فبعد أن كانت كرة القدم المتعة الحقيقية للجماهير أصبحت الآن خطرا شديدا على الأجيال القادمة، فظهر الجهلاء وعديمي الفكر، واحتلوا بعض القنوات الفضائية ليقدموا كل أنواع البذاءات والتنمر، وظهر بعض مقدمي البرامج الذين يقدمون العنف والتوتر والجهل والأكاذيب، فلابد أن تتدخل الجهات الرقابية لمنعهم من الظهور لما يبثونه من عنف ودعوة للكراهية وتصدير الأكاذيب وتضليل الرأي العام الرياضي.

والحقيقة أن هناك نماذج مشرفة ما زالت على ساحة الإعلام الرياضي، فمازال شوبير يكافح بضيوفه العظام وكذلك من سار على نهجه من تلاميذه الأكفاء.

أما على الجانب المظلم والذي يعد تهديدًا حقيقيًا على الأمن القومي بصورة عامة وهم الفئة الضالة الذي لا يعنيهم ما يبثونه بقدر ما يعنيهم الظهور الدائم والترند اليومي على السوشيال ميديا، فنجد أحد الضيوف من لاعبي كرة القدم السابقين يصرح وهو أمام الملايين بأنه يكره النادي الأهلي ويكرر هذه الكلمة أكثر من مرة ويتحدث بجهل مطلق، ونجد آخر يتنمر على معظم اللاعبين الذين هم في مرحلة المراهقة وما بعدها ويحتاجون إلى الدعم لتقديم المزيد من الإنجازات، ويتنمر على المدربين المصريين والأجانب.

وأخيرا ظهر هذا المدعي البعيد كل البعد عن المعرفة والثقافة في البرنامج اليومي الذي يقدمه أحد الصحفيين والذي يدعى يوميا بأنه مثال للمهنية وهو بعيد كل البعد عن مهنية الإعلام ولا يوجد له مشاهد واحد يؤيد ظهوره فلا يملك الكاريزما أو التأثير وكل ما يملكه بأنه صحفي فقط هذا المقدم ولا أستطيع إن أصفه بالاعلامي، يستضيف لاعب كرة قدم يتحدث بألفاظ سوقية وينشر الأكاذيب ويضلل الرأي العام ويتنمر على اللاعبين والمدربين ويقول صراحة وعلى الملأ وأمام الجماهير بأن اللاعب الذي لا يتعدى عمره الرابعة والعشرين بأنه عبارة عن تمثال من العجوه وبأنه نحس، بجانب ألفاظ نخجل أن نذكرها في هذا المقال، بجانب سبه ولعنه لمعظم المدربين واللاعبين، فمره يضطهد طارق حامد ومره إبراهيم صلاح والكثير من اللاعبين ولا يمكن أن نسمي هذا انتقاد ولكنه سب علني وتنمر على شباب مصر.

والعجيب أن هذا يحدث يوميا ومع ذلك البرنامج مازال يبث، فأين الجهات الرقابية والسؤال الذي يطرح نفسه على أي أساس يتم اختيار الضيوف فكيف لشخص لا يملك الحد الأدنى من الثقافة أن يخاطب الجماهير!!! فلابد أن يكون هناك معايير لاختيار مقدمي البرامج الرياضية ومعايير للضيوف.

وأخيرا أناشد الجهات الرقابية سرعة التدخل لإيقاف مثل هذه البرامج وإيقاف مقدمي تلك البرامج عن بث الكراهية داخل المجتمع المصري، وأناشد أيضا كل من تعرض للعنف اللفظي من هذا اللاعب القديم المتنمر أن يبادر باتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه لأن ما يسلكه يشكل جريمة في قانون العقوبات وعقوبته الحبس والغرامة بخلاف التعويضات.

تابع مواقعنا