أزهري عن نواهي الله: الحرام حرام ومينفعش نناقش ربنا
قال الشيخ رمضان عبد المعز، أحد العلماء بالأزهر الشريف؛ خلال تصريحات تليفزيونية إنه لا يجوز أن نناقش الله في أوامره، موضحًا بمثال وجوب الحجاب، فيكون الحجاب واجبا حتى وإن كنا مقصرين نحوه، لأن الحرام حرام، والواجبات واجبات، فلا نناقش الله عزوجل فيها؛ مستشهدًا بقوله تعالى: ( وَقَضَى رَبُّكَ ألَّا تَعْبُدُوا إلَّا إيَّاه).
لا يوجد مبرر لعقوق الوالدين لأن برهما طاعةً لله
ومن جانبٍ آخر لفت عبد المعز إلى وجوب البر بالوالدين؛ قائلًا: أصل أبويا عمل فيه، أو أصل سابنا وإحنا صغيرين، كل ده مالناش علاقة بيه لأن ده قضاء، مستشهدًا بقضاء الله لجعل مريم أمًا دون أن تتزوج؛ لأن هذا قضاء لقوله تعالى: ( وَكَانَ أمرًا مَقْضِيَا).
وفي سياقٍ متصل قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى كما أمر الأبناء ببر الآباء؛ فأمر الله أيضًا الآباء ببر أبنائهم، موضحا أن المقصود من بر الآباء لأبنائهم، هو تعليم الآباء القيم، والمبادئ، والآداب، وتعليم القرآن الكريم لأبنائهم.
ونوه أمين الفتوى خلال تصريحات تلفزيونية بتلقي دار الإفتاء الكثير من المشاكل من هذه النوعية؛ وهي عقوق الأبناء؛ فابن يرفع صوته على أمه، أو يسبها، أو يضربها؛ مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية في هذا النوع من العقوق؛ هو عدم التربية الكافية لهذا الابن؛ حيث أنه لم يأخذ القدر الكافي من التربية الصالحة حتى يكون إنسانًا سويًا.
وشدد أمين الفتوى على وجوب رعاية الأبناء من الصغر؛ مؤكدًا أن غرس المبادئ، وتعليم القيم يكون من الصغر؛ فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، والتعليم في الكبر كالرقم على الماء؛ مضيفًا أن عند بر الأبناء للآبائهم، وأمهاتهم؛ فيبروهم طاعةً لله سبحانه وتعالى.