رقية سيدة كفر الشيخ.. محت أمية قرية وكرمتها الدولة في السبعينيات وكتبت أول كتاب عن محو الأمية
رغم مرور عقود كثيرة على ما فعلته رقية جاد الحق، إلا أنها لا زالت تجلس في منزلها تتذكر ما قدمته من جهود في محو الأمية، حينما بدأت في ستينات القرن الماضي بإنشاء أول فصل لمحو الأمية في مصر داخل منزل والدها بكفر الشيخ وصنع مقاعد من جريد النخل، لتكون حديث مصر في ذلك الوقت، وكرمها حينها الدكتور محمود فوزي رئيس مجلس الوزراء آنذاك، وكذلك السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الراحل أنور السادات.
ومن جانبها قالت رقية جاد الحق، إنها في الستينات وبعدما خرجت من التعليم في المرحلة الإعدادية التحقت بتدريب الرائدات الريفيات، وفي ذلك الوقت جاءتها فكرة محو الأمية، وأن تمحو أمية أهالي قريتها، وبدأت تبحث عن مكان لتنشئ أول فصل لمحو الأمية في مصر خلال الستينات، ليصل عدده لـ 90 طالبا من القرية، وبعد ذلك فوجئت بمحافظ كفر الشيخ يطلبها من أجل معرفة ما يحدث في القرية، وما تفعله من جهود لمحو أمية أهالي قريتها.
وأضافت رقية، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه بعد ذلك ذاع صيتها وما تقوم به من أجل محو أمية أهالي قريتها، ليتم تكريمها من الدكتور محمود فوزي رئيس مجلس الوزراء آنذاك عام 1973، وتقرر الدولة سفرها لـ فرنسا من أجل نقل تجربتها التعليمية.
وأضافت جاد الحق، أنه بعد عودتها قامت وزارة التربية والتعليم بعمل معرض لها في القاهرة وجرى نقل المقاعد التعليمية التي صنعتها من الجريد وكذلك أدوات الإنارة من كلوبات كما كان يطلق على وسائل الإنارة حينها، ليستمع 5 وزراء تعليم من عدد من الدول إلى تجربتها وما تقوم به وطريقتها في محو الأمية.
واختتمت بأنها أنشأت أول كتاب لمحو الأمية قبل أن تطبعه هيئة محو الأمية، وتأمل أن تكرمها الدولة وأن تنشر قصتها وما فعلته قبل عقود مضت.
