الوزراء: توقعات بتعثر الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة في 2024
كشف مركز المعلومات في مجلس الوزراء، أحدث توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، والتي أشارت إلى أن الاقتصاد العالمي الذي أثبت مرونته بشكل فاق التوقعات خلال عام 2023، سيشهد تعثرًا كبيرًا بحلول عام 2024، في ظل استمرار ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، وضعف نمو التجارة فضلا عن تراجع ثقة الشركات والمستهلكين.
توقعات الاقتصاد العالمي في 2024
كما لفت إلى أن المنظمة تقدر أن النمو العالمي سيتباطأ إلى 2.7% في 2024 انخفاضًا من نسبة 2.9% المتوقعة لعام 2023، وهو ما سيمثل أبطأ نمو عالمي منذ عام 2020. ومع ذلك، فقد أكدت المنظمة أنه سيتم تجنب الركود الاقتصادي إلى حد ما في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت المنظمة أن التباطؤ العالمي المتوقع يرجع إلى تراجع اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية عام 2024، والذي سينمو بنسبة 1.5% فقط بدلا من 2.4% في عام 2023، حيث ستؤدي سياسة التشديد النقدي المتبعة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Federal Reserve) إلى زيادة تكلفة الاقتراض بالنسبة للمستهلكين والشركات. ومن ثم إلى تقييد النمو.
من المرجح كذلك أن تسهم منطقة اليورو في ذلك التباطؤ العالمي، لا سيما بعد أن تضررت من ارتفاع أسعار الفائدة المستمر والقفزة الهائلة التي طرأت على أسعار الطاقة في أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية. وعليه تقدر المنظمة نمو منطقة اليورو بمعدل ضعيف يبلغ نحو 0.9% في عام 2024، ولكنه لا يزال يمثل تحسنا مقارنة بالنمو المتوقع بنسبة 0.6% لعام 2023.
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الاقتصاد العالمي سيواجه مخاطر جديدة ناجمة عن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي قد تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة وطرق التجارة الرئيسة، وقد تؤثر كذلك في أسعار السلع الأساسية، كالنفط أو الحبوب، مُهددة باستمرار ارتفاع معدلات التضخم العالمية.