إسرائيل تستهدف كل حلفاء إيران وليس حماس فقط.. ما السبب؟
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومع الأفعال الوحشية والقصف المستمر على القطاع، ظهرت قوى أخرى معلنة دفاعها عن فلسطين، حيث ظهر أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر في عداء صريح لجيش الاحتلال، معلنين استهداف أي سفينة متجهة لإسرائيل، حتى وقف إطلاق النار في غزة.
ومن اليمن إلى لبنان، شن حزب الله اللبناني هجمات عديدة في شمال إسرائيل، حيث الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتبادل الطرفان الهجوم والقصف حتي طالب أعضاء من الكنيست الإسرائيلي بإعادة احتلال جنوب لبنان وإبعاد حزب الله عن الحدود.
وانتقالا إلى العراق، دخلت الفصائل العراقية دائرة الحرب، وشنت هجماتها علي إسرائيل، ما أفضي بأمريكا وإسرائيل بتوجيه أصابع الاتهام إلى إيران وحلفائها بينما استمرت طهران في نفي هذه التهم، لكن ذلك لم يغير من موقف إسرائيل وداعمتها الكبري، مهددين إيران بالرد على ما نسبته إليها.
العاروري بداية الانتقام
بدأ الرد الإسرائيلي على حزب الله وحماس، باغتيال القيادي البارز والرجل الثاني في حركة حماس، صالح العاروري في بيروت، قبل لقائه بالأمين الله لحزب الله حسن نصرالله، في ضربة وصفتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالقاتلة لحركة المقاومة الفلسطينية.
تأزم الأوضاع في الحدود اللبنانية الإسرائيلية
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، تقريرًا بررت فيه عمليات الإغتيال التي بدأتها إسرائيل، قائلة إنها خطوة كان لابد منها، بعد ثلاثة أشهر من الركود والقلق على الحدود الشمالية، مع لبنان، حيث تم إجلاء عشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين من منازلهم مع هجمات حزب الله المستمرة.
وتابعت الصحيفة: إسرائيل لن تقوم سوى بقطع أشجار هامة في الغابة التي زرعتها إيران، كناية عن استهداف القيادات المهمة فقط، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي لا يزال بعيدًا عن تحقيق أهداف الحرب.
تهديد البنية العسكرية لحزب الله
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال قام بقتل ما يقرب من 140 عنصرًا من حزب الله، كما ألحق أضرارًا بالغة بالبنية التحتية العسكرية لقوات الرضوان التابعة له، ورغم ذلك لم يتوقف حزب الله عن إطلاق النار، ووفقًا لمنهج قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، تشن إيران حربًا ضد إسرائيل علي الحدود الجنوبية والحدود اللبنانية، وكذلك من سوريا والعراق واليمن.
اغتيال صالح العاروري
وبعد 3 أشهر من الركود، أدى اغتيال صالح العاروري، القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس، قبل أيام في بيروت إلى كسر المعادلة التي وضعتها إسرائيل لردع حزب الله اللبناني من أجل التركيز على الحرب في قطاع غزة، وأن لا تفتح الحرب في ساحتين في نفس الوقت، حتي تتمكن من هدفها الهام وهو القضاء على كبار قادة حماس.
هل حقق جيش الاحتلال أهدافه من الحرب؟
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة العبرية، إن جيش الاحتلال، يواجه حاليًا صعوبة في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، وكان القضاء على العاروري، الذي كان يعتقد أنه لن يتعرض لأي هجوم على الأراضي اللبنانية، فرصة للمستوى السياسي والعسكري في إسرائيل لتحقيق هدف إنجاز كبير ذو قيمة عملياتية، في الوقت الذي دخلت فيه الحرب بالفعل المرحلة الروتينية، من الصعب على جيش الدفاع الإسرائيلي تحقيق أي إنجاز فيها.
وبمعنى آخر، على الرغم من الإنجازات التكتيكية، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال بعيدًا عن تحقيق أهداف الحرب على غزة، وهي تفكيك القدرة العسكرية لحماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حسبما أفادت الصحيفة.