صاحب أقدم محل لبيع أدوات الصيد بقنا: بنشتغل في الصيف بس والصيد بالكهرباء سبب تراجع المهنة
داخل منطقة الساحل بمدينة نجع حمادي، بمحافظة قنا، محل صغير يجلس فيه رجل خمسيني ليبيع أدوات الصيد لعشاق المهنة، وهو يعد أقدم محل لبيع أدوات الصيد بمحافظة قنا، بعدما تجاوز عمره الـ 70 عاما ليستكمل مسيرة والده ويسير على دربه.
أقدم بائع أدوات صيد في محافظة قنا
حسني الصغير الملقب بحسني سنارة بائع أدوات الصيد ورث المهنة عن والده عشقا في الصيد وهو ما دفعه للجلوس مكانه بعد وفاته، قائلا لـ القاهرة 24: بدأت في ممارسة بيع أدوات الصيد من 30 سنة بعد وفاة والدي، حبا فيها، وعشان أكمل مسيرته ومحله ميتقفلش، مشيرا إلى أنه عقب إتمام خدمته العسكرية عمل بالقاهرة في ذات المهنة وخلال تلك الفترة زاد شغفه بها قبل أن يقرر العودة إلى مسقط رأسه بعد وفاة أبيه.
ويضيف حسني أن المهنة أوشكت على الانقراض فلا يتجاوز عدد العاملين بها عدد أصابع اليد الواحدة، وهذا مؤشر ينذر باختفاء المهنة قريبا، خاصة مع ارتفاع أسعار أدوات الصيد سواء كان الفلين أو الرصاص أو الطعم أو حتى الخيط، متابعا: كمان مشكلة الصيد باستخدام الكهرباء من بعض الصيادين أثر على المهنة بشكل كبير بسبب أضراره الكبيرة على الثروة السمكية في نيل نجع حمادي.
ويوضح سنارة أن موسم العمل هو فصل الصيف أي 4 شهور فقط هى التى نجد فيها رواجا فى بيع أدوات الصيد، مشيرا إلى أن أدوات الصيد يقوم بجلبها من القاهرة، وهي أشكال وأنواع مختلفة على حسب حجم السمك، فهناك شبك ذات فتحات كبيرة وآخرى ذات فتحات صغيرة، وكل نوع له سعر محدد.
حاول العم حسني تعليم أبنائه المهنة للحفاظ على إرث والده، إلا أنهم رفضوا جميع محاولاته وفضلوا العمل في مجالات أخرى، مردفا: الرزق مبقاش زي الأول وأصبح قليل جدا ولكن دي مهنة ورثها عن أبويا وبلاقي متعة كبيرة في العمل فيها.
وفي نهاية حديثه، ناشد العم حسني صنارة المسؤولين في المسطحات المائية بشن حملات مكثفة لمنع الصيد الجائر أو الصيد بالكهرباء للحفاظ على الثروة السمكية أولا، وليستمر في العمل بتلك المهنة التي قاربت على الإندثار، خاصة وأن العديد من بائعي أدوات الصيد أغلقوا محالهم وتوقفت تجارتهم بسبب تلك السلوكيات الخاطئة التي أثرت على مهنتهم.