الحكومة: نعتمد على أبراج شبكات محمول من مواد صديقة للبيئة لمواجهة التغيرات المناخية
كشف مركز المعلومات في مجلس الوزراء أن مصر اتخذت خطوة مهمة للحد من التغيرات المناخية والحد من التأثير البيئي لأبراج شبكاتها المحمولة، ومنذ يناير 2023 تشغل الشركة المصرية للاتصالات برجا مصنوعا من مواد صديقة للبيئة وجذابة من الناحية الجمالية مع دعمه بحلول الإتاحة اللاسلكية المتكاملة، ونظام الطاقة الشمسية في مصر، وهو ما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في السعي إلى تحقيق الاتصال المستدام في القارة الإفريقية.
الحد من التأثير البيئي لأبراج شبكات المحمول
وأوضح المركز خلال تقرير صادر له، أن الشركة المصرية للاتصالات بالشراكة مع شركة هواوي Huawei شغلت برجا من مادة البوليمر المقوى بالألياف بطول 18 مترًا في 12 يناير 2023.
ويتميز برج الشبكة الجديد في مصر، بتصميمه الصديق للبيئة، فمادة "البوليمر المقوى بالألياف" تُعد أخف وزنا وأقوى من الأبراج التقليدية، كما أن الأبراج المصنوعة منها تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقل بنسبة 43% مقارنة بمادة الفولاذ، وتقلل أيضًا من استهلاك الطاقة بمقدار النصف تقريبا أثناء عمليات التصنيع والشحن.
وأشار إلى أن تصنيع أبراج البوليمر المقوى بالألياف يتطلب حرارة أقل بكثير من صناعة الألمنيوم والصلب، مما يقلل من كمية المياه اللازمة للتبريد، ويقدر عمر أبراج شبكات البوليمر المقوى بالألياف بما يتراوح بين 20 و25 عامًا، مقارنة بـ 15 و30 عاما للهياكل الفولاذية، اعتمادًا على متغيرات، مثل: الظروف الجوية المحلية، وجودة بناء البرج وتشطيبه وكل هذه العوامل من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض كبير في استهلاك الطاقة والبصمة الكربونية المرتبطة بالبنية التحتية للاتصالات.
ولفت إلى أن برج الشبكة الجديد في مصر يزود هوائيات الشبكات اللاسلكية ووحدات الراديو المجهزة بتقنيات موفرة للطاقة حيث يتم تشغيل المعدات جزئيا بواسطة نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 2 كيلووات، مما يؤدي إلى انخفاض إضافي بنسبة 20% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما يعتمد برج الشبكة الجديد على تقنية التبريد السلبي، مما يلغي الحاجة إلى مكيفات الهواء، ويؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة بنسبة 47% مقارنة بالمواقع التي تحتوي على غرف المعدات.
