انتخابات الرئاسة الأمريكية| ترامب مهدد بالحرمان ومحكوم بـ370 مليون دولار.. وبايدن يخسر الدعم بسبب غزة
يعيش دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، أزمة كبرى بالتزامن مع اقتراب بداية الانتخابات الرئاسية، وذلك على خلفية احتمالية حرمانه من خوض الانتخابات بناء على قرار مجموعة من الولايات، فضلًا عن خضوعه للمحاكمة في مجموعة من القضايا على رأسها تخريب نتيجة الانتخابات السابقة وقضايا الفساد.
وفي استجابة للضغط، أعلنت المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية أنها ستستمع إلى القضية الخاصة بمنع ولاية كولورادو ترامب من الاقتراع المبدئي، أي أن الولاية ترفض بكل صراحة أن يتم إدراج اسم ترامب في كشوفها للاقتراع المبدئي الذي من المقرر أن يبدأ في وقت قريب تمهيدًا للانتخابات الجديدة.
ولايات تقرر حرمان ترامب من الانتخابات على أراضيها
وقضت ولاية كولورادو بأنه يجب عزل ترامب من اقتراع الولاية بموجب التعديل الرابع عشر لدستور الولايات المتحدة، لتحريضه على التمرد.
لا تعتبر ولاية كولورادو الوحيدة التي اتخذت قرار بحرمان ترامب من الاقتراع، بل حكم كبير مسؤولي الانتخابات في ولاية مين بأن دونالد ترامب لا يمكنه الترشح للرئاسة العام المقبل في الولاية، مستشهدا ببند التمرد الدستوري.
وعليه واجهت المحكمة العليا الأمريكية ضغطا واسع المدى للبت في قضية حرمان دونالد ترامب الرئيس السابق من خوض الانتخابات الرئاسية 2024، بعد حكم محكمة كلورادو وولاية مين بعدم أحقيته في خوض الانتخابات الرئاسية.
وقال محامي الحزب الجمهوري، إن حزبه في كولورادو طلب من المحكمة العليا الأمريكية التدخل بعد أن استبعدت المحكمة العليا في كولورادو الرئيس السابق دونالد ترامب، من المشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بالولاية.
ترامب محكوم بـ370 مليون دولار في قضايا فساد
قال المدعي العام في نيويورك إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وشركائه في العمل يجب أن يدفعوا 370 مليون دولار مقابل سنوات عديدة من الاحتيال المالي.
وفي دعوى قضائية، طلب محامو الولاية أيضًا من القاضي المشرف على محاكمة الاحتيال المدني لترامب منعه بشكل دائم من المشاركة في صناعة العقارات في نيويورك، أو من العمل كمدير أو مسؤول في شركة أو كيان قانوني في الولاية.
ترامب يتمتع بشعبية أكبر من بايدن
رغم كل ما سبق، إلا أن الرئيس السابق ترامب يتمتع بشعبية كبيرة لدى الشعب الأمريكي، حيث أجرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، استطلاع رأي حول المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية.
وأشار استطلاع الرأي إلى أن المكانة السياسية للرئيس بايدن لدى الشعب الأمريكي وصلت إلى أضعف نقطة، حيث أعطاه الناخبون أدنى درجات الأداء الوظيفي، بل باتت أعداد كبرى من الشعب الأمريكي تفضل دونالد ترامب عن بايدن وذلك في أول اختبار للشعبية بين بايدن وترامب وجهًا لوجه للمباراة الرئاسية المحتملة لعام 2024.
العدوان على غزة والدعم الأمريكي لإسرائيل يرسم مستقبل الانتخابات الأمريكية
لا شك أن العدوان الإسرائيلي على غزة، غير الكثير من الأمور والسياسات والمفاهيم، وخصوصًا تلك المتعلقة بالحريات والديمقراطية والإنسانية لدى العالم، إلا أن الأوضاع في غزة بدأت تؤثر بشكل واضح وصريح على الانتخابات الرئاسية، بل بدأت تشكل خارطة الطريق للقوة العظمى الغربية في العالم.
منذ أيام قليلة، انسحب مجموعة من موظفي الحملة الرئاسية للرئيس الحالي جو بايدن وذلك بسبب دعم إدارته لإسرائيل بصورة واضحة وصريحة، رغم جميع الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، محذرين من اتجاه واسع لخسارة بايدن للانتخابات المقبلة بسبب سياساته الداعمة لإسرائيل.
جدير بالذكر، أن جو بايدن الرئيس الحالي، اكتسب الجزء الأكبر من دعمه للفوز بالانتخابات الأخيرة، من اليسار والمسلمين والأقليات، التي رأت فيه وسياساته داعم لحقوق الإنسان بصفة عامة وللحريات، إلا أن المسلمين -الذين يشكلون قوى كبرى في السياسة الأمريكية- سحبوا جميع أِشكال دعمهم لبايدن بعد أحداث غزة، جنبًا إلى جنب مع اليساريين ومجموعة كبرى من السياسيين والأحزاب السياسية وأعداد مبرى من الشعب الأمريكي الرافض لقرارات بايدن الداعمة لإسرائيل.
