الإصابة بكورونا على المدى الطويل تصيب عضلات الجسم بالضعف | دراسة
نشر المركز الطبي بجامعة أمستردام الهولندية دراسة جديدة تؤكد أن وظائف البنية العضلية للجسم قد تغيرت بين الأفراد المصابين بـ فيروس كورونا، على المدى الطويل مقارنة بالأشخاص الأصحاء الآخرين التي لم تمسهم هذه الجائحة.
وأكد باحثين هذه الدراسة أن الأفراد التي تعاني من أعراض كورونا على المدى الطويل، قد تصيب عضلات جسمهم بالألياف البيضاء أكثر من الأشخاص العاديين، حيث تحتوي هذه الألياف على عدد أقل من خلايا الميتوكوندريا، وفقًا لما نشرته الصحيفة الهندية the india express.
إرهاق عضلات الجسم
وأضافوا أن هذه الخلايا مسؤولة عن تحفيز مستويات الطاقة لدى الأفراد، مما يؤدي إلى إرهاق الجسم الناتج عن استخراج الطاقة بشكل غير فعال من الخلايا أثناء فترة التمرين الرياضي.
وقال الدكتور راجيف جاياديفان، الرئيس المشارك لفريق عمل البحث، إن ذلك يشبه استخدام هاتف محمول قديم ذو بطارية ضعيفة شحنها منخفض، ومع زيادة استخدامه يتم إيقاف تشغيل الهاتف، على عكس ما يحدث مع الهاتف الجديد، موضحًا أن انخفاض وظائف الميتوكوندريا، تشبه انقطاع التيار الكهربائي.
وأشارت الدراسة إلى أن لم يوجد عجز تام في إمدادات الأكسجين للجسم، ولكن الأشخاص المصابين بكورونا على المدى الطويل، لديهم كثير من كتل بروتين يطلق عليها الأميلويد في عضلات الجسم، على الرغم من عدم وجود دليل على تأثر الأوعية الدموية بأي جلطات دقيقة.
يستمر الأمر سوء
وأضاف الدكتور راجيف أن كورونا يمكنه أن يتطور بشكل أسرع من قدرة الإنسان على صنع اللقاحات، ومن المرجح أن يستمر هذا الأمر سوءًا، مما يزيد من انخفاض مناعة الأفراد.
وقال راجيف، أن بالرغم من الدور الفعال التي تلعبه التطعيمات والعدوى السابقة في حماية الأفراد من النتائج الشديدة، إلى أن الدراسة أظهرت آثار كورونا على المدى الطويل حتى وإن شكلت نوبة من العدوى الخفيفة.
واستكمل أن الدراسات أفادت النسب المئوية التي تتراوح بين 9% و37%، للأشخاص المصابين بكورونا على المدى الطويل، ووجدوا صعوبة في العودة إلى العمل حتى بعد 10 أشهر، بالرغم من أن فحوصاتهم الطبية الروتينية قد تكون طبيعية بشكل كبير.
ما هو علاج كورونا الطويل؟
واختتم الدكتور راجيف قائلًا: إن لسوء الحظ، ليس هناك طريقة محددة لعلاج كورونا على المدى الطويل، بالرغم من ضرورة الرعاية المستمرة والفحص الطبي الشامل بانتظام، الذي يحاول القضاء على المجموعات الفرعية للفيروس، ولكن لا يوجد إلا تحسين لنشاط البدني والحفاظ على الصحة لأكبر قدر يمكن الفرد أن يقوم به بشكل يومي.
