مركز الإدارة والمراقبة الجوية.. القصة الكاملة لقصف حزب الله قاعدة ميرون الإسرائيلية
قصف حزب الله اللبناني، قاعدة ميرون الإسرائيلية، في ردّ على استهداف الاحتلال الإسرائيلي الأراضي اللبناني، خاصة الحدث الأخير الذي قصف فيه القيادي بحركة حماس صالح العاروري، بضاحية بيروت الجنوبية.
واستهدف حزب الله قاعدة ميرون الإسرائيلية، المتخصصة في المراقبة الجوية، بـ 62 صاروخا، في أكبر رشقة صاروخية لحزب الله منذ بدء تبادل إطلاق النار الحدودي في 8 أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب الدائرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، والتي تسببت في استشهاد أكثر من 22 ألف فلسطيني 70% منهم من النساء والأطفال.
استهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية
وأكد الحزب أنه أوقع إصابات مباشرة باستهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية، موضحا أنها مركز الإدارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمال إسرائيل، ولا بديلا رئيسيا عنها.
ومن جانبه قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له اليوم، إن جيش الاحتلال تمكن من رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان، باتجاه منطقة جبل ميرون في إسرائيل.
أهمية قاعدة ميرون الإسرائيلية بالنسبة للاحتلال
تستخدم قاعدة ميرون في تنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص، والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
وتشكل القاعدة مركزا رئيسيا لعمليات التشويش الإلكتروني على اتجاهات سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ويعمل في هذه القاعدة عدد كبير من نخبة الضباط والجنود الصهاينة.
أين تقع قاعدة ميرون الإسرائيلية
وتقع القاعدة على بعد 8 كيلومترات عن آخر نقطة حدودية مع لبنان، في مقابل بلدات رميش ويارون ومارون الراس اللبنانية في القطاع الأوسط، وتتربع على قمة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة، وهي أعلى قمة جبل ضمن الأراضي المحتلة عام 67.
وترتفع القاعدة عن البحر نحو 1200 متر، كما تنتشر منشآتها الظاهرة والأساسية على مساحة تصل إلى 150 ألف مترمربع، فيما يعتقد أن قسما كبيرا من المناطق المحيطة بها تابعة لها ولأنشطتها العسكرية والاستخبارية.
رعب في إسرائيلي بسبب قصف حزب الله قاعدة ميرون الإسرائيلية
التقارير العبرية أوضحت أن خلال قصف حزب الله القاعدة الإسرائيلية، انطلق الإنذار في 94 بلدة ومدينة على الحدود مع لبنان، بينها صفد وكرميئيل في الجليل الأعلى، كما سقط عدد من تلك الصواريخ على مناطق مفتوحة قرب مستوطنة كريات شمونة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جدد التأكيد أمس، أن الرد على اغتيال العاروري آت لا محالة، وأن مقاتلي الحزب على الحدود هم الذين سيردون.
والليلة الماضية، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا غير مأهول في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بعدد من السيارات، وبشبكتي الماء والكهرباء، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.