بلينكن خلال زيارته الشرق أوسطية: أمريكا تعمل مع حلفائها لحماية المدنيين في غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة اليوم السبت، إن الولايات المتحدة تعمل جنبًا إلى جنب مع حلفائها للتوصل لما يمكن فعله لحماية المدنيين في غزة وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة في القطاع، حسبما ذكرت رويترز.
وأضاف بلينكن، أن الولايات المتحدة تريد التأكد من أن دول المنطقة تستخدم روابطها وعلاقاتها للتأكد من عدم وجود مزيد من التصعيد في أعمال العنف.
كما يناقش وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته الشرق أوسطية مع قادة اليونان وتركيا، الأمن الإقليمي وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.
ومن المقرر أن ينهي بلينكن اليوم السبت، من زيارة الأردن، ثم يتجه إلى قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، يومي الأحد والاثنين، قبل أن يزور إسرائيل والضفة الغربية يومي الثلاثاء والأربعاء، وسينهي الرحلة في مصر.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب وزيادة الضغوط الدولية على إسرائيل لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بين الفلسطينيين.
وفي إسطنبول، التقى بلينكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان؛ لمناقشة ما يمكن أن تفعله تركيا ودول أخرى في المنطقة لتخفيف التوترات والأزمات الإنسانية المرتبطة بالحرب في غزة.
زيارة بلينكن الرابعة للشرق الأوسط
وتأتي زيارة بلينكن الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي اقتربت من شهرها الثالث، وكانت تركيا هي المحطة الأولى في الزيارة التي ستسغرق أياما.
وسيزور الوزير اليونان والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإسرائيل والضفة الغربية ومصر؛ لعقد اجتماعات مع نظرائهم الأجانب ومسؤولين آخرين.
ومن المقرر أن يناقش بلينكن الإجراءات الفورية لزيادة المساعدات الإنسانية، مثل زيادة عدد الشاحنات المسموح لها بدخول غزة لتوصيل الغذاء والمياه والأدوية والسلع التجارية، كما سيواصل كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أيضًا الجهود المستمرة لإعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس.
كما تعمل الولايات المتحدة أيضًا على وضع خارطة طريق للأراضي الفلسطينية بعد الحرب، وأعلنت معارضتها لإبعاد الفلسطينيين قسرًا من غزة، وكذلك تبحث مع الدول العربية جهود إعادة إعمار غزة، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر لإذاعة صوت أمريكا: لا يمكن لغزة، مرة أخرى، أن تكون بمثابة قاعدة لانطلاق الهجمات ضد إسرائيل، ما نريد أن نراه في نهاية المطاف هو إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت القيادة الفلسطينية، دون أن يكون لحماس دور في ذلك.
وفي الخميس الماضي، حدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خطط بلاده للمرحلة التالية من عملياتها في غزة، حيث ينطوي النهج الجديد على استراتيجية أكثر استهدافا في شمال غزة وملاحقة مستمرة لقادة حماس في الجنوب.