خبير مالي يكشف حقيقة استمرار تراجع الدولار في البنوك
قال هانى توفيق، خبير أسواق المال ورئيس جمعية الاستثمار المباشر السابق، إن الاستمرار في إنخفاض الدولار أمام الجنيه غير مضمون، وذلك لأنه لم ينشأ في معظمه عن طريق موارد حقيقية مملوكة لنا مثل التصدير والاستثمار الاجنبى المباشر والسياحة، وإن كانت الاخيرة بدأت تتعافى، ولكنه نشأ من “سيولة في النقد الأجنبي” نتيجة الاستثمارات الاجنبية المؤقتة – اي قروض – قد تتحول لأى سبب من الزيادة إلى النقصان وعودة سعر الدولار للإرتفاع مرة أخرى في أي لحظة.
وأكد توفيق، أنه على المدى الإطول، فإن إستقرار السياحة، وبدء تصدير الغاز، وغيرها من المصادر الحقيقية – وليس المؤقتة – للعملات الاجنبية سوف يكون لها اثر ايجابي على سعر الجنيه المصري، وذلك تحت عدة افتراضات خاصة بالحد من الاستيراد وثبات السياسات الاقتصادية والسيطرة على عجز الموازنة والدين العام.
وأشار، إلى أنه بعد عدة اشهر من خروج العديد من صناديق المضاربة على عملات الاسواق الناشئة من الاستثمار في ادوات الدين المصري، صرح البنك المركزي بأنه لن يستمر في التدخل لتثبيت سعر الدولار، وانه اعتباراً من تاريخه سيتحدد سعر الدولار بناء على ظروف العرض والطلب بين البنوك وبعضها “آلية الانتربنك”، وأنه بناء على ذلك فيجب لأن نؤهل انفسنا لتقلبات في سعر الصرف.
وتابع هاني توفيق:”صادف ذلك، ولحسن الحظ، زيادة في إقبال الأجانب للاستثمار في اذون الخزانة بحوالي 4 مليار دولار، مما ساهم في زيادة المعروض الدولاري وانخفاض سعر الدولار إلى حوالي 17.30 جنيه”.