DHL تنصح العملاء بتعديل خطط المخزونات بعد التوتر في البحر الأحمر
نصحت شركة دويتشه بوست (دي.إتش.إل) الألمانية للخدمات اللوجستية العملاء بالتدقيق في إدارة المخزونات بعد ابتعاد شركات الشحن عن البحر الأحمر، على الرغم من قول الاتحادات التجارية إنها لا تتوقع أي اضطرابات ملحوظة لأكبر اقتصاد في أوروبا.
وقالت المجموعة في تصريحات نقلتها رويترز: ننصح عملائنا بشكل عام بفحص استراتيجيات المخزون الخاصة بهم بعناية، وتعديلها إذا لزم الأمر، مضيفة أنها قادرة على توفير بدائل للعملاء مثل الشحن الجوي أو عبر السكك الحديدية.
ولا تشغِّل دي.إتش.إل السفن لكنها تستخدمها في نقل الحاويات وتوفر الشركة الألمانية خدمات شحن البضائع بالطائرات والقطارات والشاحنات على مستوى العالم.
وصارت الخدمات أكثر صعوبة منذ تحويل شركات شحن عملاقة مثل ميرسك وهاباج لويد في الآونة الأخيرة للسفن بعيدا عن البحر الأحمر، وهو أقصر طريق يربط آسيا بأوروبا، بعد أن تعرضت السفن لهجمات جماعات مسلحة.
رفع تكلفة الشحن البحري
وشهدت شركتا ميرسك وهاباج لويد زيادة في أسهمهما نتيجة لتعديل مسار السفن مدعومة في ذلك بأسعار نقل أعلى بكثير يمكن أن تطلبها من العملاء نتيجة لذلك.
وقال محللون في شركة ستيفل للخدمات المالية في مذكرة "من وجهة نظرنا، ستحقق شركات النقل أكبر استفادة لأن إغلاق البحر الأحمر جاء قبل ذروة العام الصيني الجديد وفي منتصف موسم تجديد العقود".
وأضافوا: على الأقل، وفر الوضع نفوذا لشركات النقل على طالبي الشحن للدفع بأسعار عقود أعلى مما كان ممكنا لولا ذلك.
ونفت شركتا هاباج لويد وميرسك اليوم الاثنين ما جاء في تقرير نشره موقع متعلق بمعلومات عن صناعة الشحن يفيد بأنهما توصلتا لاتفاقات مع الحوثيين المتحالفين مع إيران لمنع تعرض سفنهما للهجوم في البحر الأحمر.
وقالت هاباج لويد إنها ستظل تعيد توجيه مسار سفنها حتى التاسع من يناير كانون الثاني على الأقل.
ومع ذلك، قالت الجمعية الألمانية للبيع بالتجزئة (إتش.دي.إي) اليوم الاثنين إنها لا تتوقع أي اختناقات واضحة على المدى القريب أو المتوسط، مشيرة إلى سلاسل التوريد الأكثر قوة التي تم تأسيسها في السنوات القليلة الماضية.
ويتفق هذا مع رأي جمعية الخدمات اللوجستية الألمانية (دي.إس.إل.في) التي لم تتوقع تداعيات كبيرة على الاقتصاد الألماني، على سبيل المثال على أسعار المستهلكين، مشيرة إلى أسعار الشحن المنخفضة للغاية حاليا من آسيا إلى أوروبا.
وأقرت شركة (دي.إل.إس.في) بأنه سيكون هناك تأخر في التسليم لكنها قالت إنه من غير المتوقع أن تنهار سلاسل التوريد كما حدث قبل عامين حين كان الاقتصاد العالمي لا يزال يشعر بتأثير جائحة كورونا ونشوب الحرب في أوكرانيا.
وقالت (دي.إل.إس.في): تعلم وكلاء وشركات الشحن وتجار التجزئة من الماضي، وأصبحت سلاسل التوريد البحرية الآن أكثر تنوعا ومتانة.