بين التقنين وتوفير البديل.. السير عكس الاتجاه يثير أزمة التوك توك بالبرلمان
تشهد شوارع المحروسة عدة ظواهر تنتشر من آن إلى آخر تسبب النفع أحيانًا وفي أحيان أخرى تكون أضرارها أكثر من نفعها، وأبرز تلك الظواهر والتي تحاول الحكومة والجمعيات والأحياء الخاصة بالمناطق المختلفة القضاء عليها لفرط ما تسببه من عشوائيات وجرائم هي ظاهرة التوك توك.
وفي إطار ما نشهده من بعض سائقي التوك توك من تصرفات غير أخلاقية، ومخالفات مرورية، تقدم النائب هشام حسين، عضو مجلس النواب عن دائرة الهرم وأكتوبر والواحات، بطلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارة التنمية المحلية، بشأن انتشار العشوائية في أغلب الشوارع بمناطق الهرم وفيصل بسبب انتشار التوك توك.
أزمة التوكتوك تثير البرلمان
وأضاف النائب في طلب الإحاطة، أن انتشار التوك توك والسير بسرعات جنونية وعكس الاتجاه تسببت في أزمات مرورية وتعطيل الحركة في الشوارع وهذا بدوره يؤثر على الحركة المرورية في الشوارع الرئيسية.
وأوضح هشام حسين أن هدفه من هذا الطلب، هو تقنين أوضاع التوك توك وتحديد مسارات سير خاصة به، وحصر الأعداد عن طريق الترقيم، ويتمنى هشام زوال هذه الوسيلة لما تسببه من مشكلات لأطياف المجتمع وكونها عامل في انتشار ظاهرة العشوائيات، لكن باعتبار سائقي التوك توك مواطنين ومن حق الدولة رعاية مصالحهم، فيطالب بتطبيق القانون وفرض عقوبات مغلظة لردع السائقين عن ما يسببوه من مخالفات ومشكلات.
وأضاف هشام لـ القاهرة 24، أنه لحل المشكلة يمكن السير في اتجاهين، الأول؛ تقنين أوضاع سير التوك توك وتخصيص مسارات مخصصة له، والتعامل مع السائق الملتزم أما غير الملتزم والذي يصدر ضده أكثر من شكوى يتم إقصائه وسحب ترخيص العمل منه.
أما المسار الثاني، فيرى هاشم ضرورة بدء توفير وسيلة مواصلات أخرى بديلة عن التوك توك، والمواطن يقرر الأنسب والأصلح له، وأردف هاشم قائلًا أن الحكومة استطاعت القضاء على التوك توك في عدة أماكن أبرزها منطقة حدائق الأهرام، التي اختفى منها التوك توك تمامًا وتم توفير وسائل أخرى لنقل المواطنين مع الالتزام بالقوانين والضوابط.
تعدي أصحاب المحلات على الشوارع
ولم تتوقف مشكلات معظم المناطق السكنية في مصر على انتشار التوك توك فقط، لكن أوضح النائب، أن تعدي أصحاب المحلات على الشوارع بصورة غير مقبولة أبرز أسباب المشكلات المرورية والزحام في الشوارع وتصل المشكلات إلى الشوارع الرئيسية في أحيان كثيرة.
وأكد النائب أن تلك التعديات تحدث على مرأى ومسمع من الأحياء، ويطالب بأن تكون هناك رقابة ومتابعة حقيقية.