كارثة غير آدمية داخل فيلا غير مرخصة لعلاج الإدمان بالإسماعيلية.. شاهد عيان: المعالجون ليسوا أطباء
شهدت محافظة بورسعيد واقعة وفاة شاب يدعى محمد خالد داخل مركز للإدمان بـ محافظة الإسماعيلية، واتهمت أسرته أشخاصا بعلاج ابنهم داخل مركز غير مرخص، وخداعهم بأنهم أطباء وهم مدمنون متعافون.
شاب يكشف كارثة بعد وفاة زميله أثناء علاجهما من الإدمان: المعالجون ليسوا أطباء ويعالجونا بالضرب والتعذيب
والتقي القاهرة 24 بالشاب أحمد من أبناء مدينة بورفؤاد، والمعافى مؤخرا من الإدمان بنفس المركز غير المرخص، الذي تسبب العاملون به في وفاة زميله ببورسعيد، وكشف عن تفاصيل خطيرة تحدث داخل المركز ومن العاملين به، مؤكدا أنه شهد بذلك أمام البحث الجنائي وجهات التحقيق.
وأوضح الشاب أن أسرهم أرسلوهم إلى المركز، من أجل العلاج من الإدمان، مقابل 6 آلاف جنيه شهريا، وقد ذهب في شهر أكتوبر الماضي للعلاج، وكان يظن أن المعالجين أطباء، وما أن وصل إلى هناك حتي انقطع اتصاله بأسرته، وكانت معاملة المعالجين سيئة، وصلت إلى أنه كان يتم ربطه من يديه وقدميه، ووقوفه على قدم واحدة لمدة 5 ساعات، والتعليق في السرير المكون من دورين، وغيرها من الأساليب التي لا تحترم آدمية الأشخاص.
وكشف عن أنه حضر وصول محمد خالد المتوفي يوم الجمعة الماضية، وكان معه في أحد غرف العقاب، كما يطلق عليها المعالجون، وعندما وصل كان رافضا للأكل والشرب، نتيجة العلاجات التي يتم أعطائها له، وكان كذلك لا يستطيع النوم، ويروي الشاب أن 4 أشخاص تبين أنهم مدمنون وليسوا أطباء ضربوا المتوفي أمامه بصورة مفزعة، ووضع أحدهم قدمه علي صدره، وضربه آخر بسلك الشاحن الكهربائي، وكان يسمع صوت صراخه وتكسير عظامه، حتي وصل لحالة عصبية ينادي خلالها علي أشخاص ليسوا بالمكان، وأكد أن ذلك كله تسبب في موته نتيجة تعذيب شديد.
مدمنون متعافون من الإدمان
وأشار إلى أن وفاة محمد خالد بن بورسعيد كان شرارة لأن ينكشف أمر هذه العصابة علي حد وصفه، مؤكدا أن الفيلا تبين لجهات التحقيق أنها غير مرخصة، وأن العاملين بها مدمنون متعافون من الإدمان، تم ضبط 2 منهم وحبسهم علي ذمة القضية، وجاري البحث عن 2 هاربين ومالك الفيلا، وأشار إلى أنهم وأسرهم تعرضوا للنصب من هؤلاء الأشخاص، وأوهومهم بأنه مركز علاج وأنهم أطباء، وتبين أنهم مدمنون متعافون، والمركز ليس مرخصا، كما أنه وزملاءه تعرضوا للتعذيب الشديد ومات أحدهم، وعلق: أنا شهدت أمام الشرطة وجهات التحقيق ومش هسيب حق محمد ولا حقي ولا حق كل ضحايا المجرمين دول.