مخاوف بشأن فيروس كورونا بعد ظهور متغير جونو
يخشى الخبراء أن سلالة جديدة من فيروس كورونا تجتاح بريطانيا، ويمكن أن ترفع الحالات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث أصيب ما يصل إلى واحد من كل 16 شخصًا في لندن في منتصف ديسمبر، مما يجعلها المنطقة الأكثر تضررًا في إنجلترا في الفترة التي سبقت عيد الميلاد.
ارتفاع معدلات فيروس كورونا
ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، تضاعفت معدلات الإصابة بالفيروس في أقل من أسبوعين، وذلك في إنجلترا، بعد الوصول المفاجئ لسلالة جونو، وجاءت التحذيرات من أن الأسوأ قادم بسبب التقويم الاجتماعي الاحتفالي المزدحم، حيث يحضر البريطانيون بشكل جماعي الحفلات ويختلطون في الداخل مع أحبائهم.
ويزعم علماء الفيروسات، أن درجات الحرارة المتجمدة في شهر يناير، والتي شهدت تساقط الثلوج في أجزاء من لندن، وعودة المدارس لن تؤدي إلا إلى زيادة معدلات الإصابة المرتفعة بشكل كبير.
وتشير بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إلى أن 4.3% من الأشخاص، أصيبوا بالعدوى في جميع أنحاء إنجلترا في 13 ديسمبر، كما تظهر السجلات أن معدل الانتشار بلغ ذروته بسبب وجود متغير أوميكرون وغيره من السلالات الفرعية، مع التخلي عن القيود والإجراءات الاحترازية بشكل نهائي.
ظهور متغير جونو في بريطانيا
ويأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي تواجه فيه مرافق هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ارتفاعًا كبيرًا في حالات الأنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية، ففي الأسبوع الأخير من عام 2023، وصلت حالات العلاج في المستشفيات، بسبب فيروس النورو فيروس والفيروس المخلوي التنفسي، إلى أعلى مستوياتها في وقت واحد منذ بدء الوباء.
وقالت البروفيسورة كريستينا باجيل، من جامعة كوليدج لندن، إن مستويات الإصابة في يناير يمكن أن تنافس المعدلات السابقة، وخاصة مع ظهور متغير جونو.
وقالت البروفيسور رولاند كاو، من جامعة إدنبرة، إن الانتشار المرتفع لمرض جونو من شأنه أن يزيد الضغط على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، لذلك يجب حث الناس على أن يكونوا أكثر وعيا باتصالهم بالمجموعات المعرضة للخطر، حتى لو كانوا قد تلقوا حقنة معززة.
وتشير البيانات، إلى أن متغير جونو، يشكل الآن ثلثي جميع الحالات الجديدة، وبدأ انتشاره لأول مرة في المملكة المتحدة في أكتوبر، وتم رصده من قبل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، كجزء من المسح الروتيني في عملية مراقبة العدوى الناشئة.
ما هو متغير جونو؟
تم رصد جونو لأول مرة خلال عملية مراقبة العدوى الناشئة، التي من المحتمل أن تؤثر على المملكة المتحدة، وتم وضع علامة على المتغير، حيث أنه يحتوي على طفرة L455S في بروتين سبايك، ومن المعروف أن هذا التعديل يساعد الفيروس على تفادي الحماية المناعية المتراكمة من العدوى السابقة والتطعيم.
