جولة بلينكين| التزامات عربية وتركية بالمشاركة في إعمار غزة بعد الحرب.. وانتظار العرض على السيسي
يواصل وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، جولته الماراثونية في الشرق الأوسط والتي تهدف التوصل إلى تهدئة في غزة، والبدء في التخطيط لإعادة إعمار القطاع وإدارته عقب انتهاء الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر على خلفية عملية طوفان الأقصى، وتسببت الحرب في استشهاد نحو 25 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال.
التزامات عربية بالمشاركة في إعادة الإعمار بعد الحرب
وقبيل اجتماعاته اليوم الثلاثاء مع قادة الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب الإسرائيلي مساءً، زار بلينكين المملكة الأردنية وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات وتركيا واليونان، موضحًا في تصريحات له حسب وكالة أسوشتيد برس الأمريكية، أنه اتفق مع قادة الدول العربية الأربعة السابقة وتركيا على البدء في التخطيط لإعادة إعمار غزة وإدارتها بمجرد انتهاء الحرب الحالية من قبل إسرائيل، مشيرًا إلى أن الدول الخمس ذاتها ستفكر في المشاركة والمساهمة في اليوم التالي للحرب في غزة، إلى جانب السيناريوهات المحتملة للأراضي الفلسطينية التي دمرتها ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي.
أمريكا تحصل على موافقة سعودية إماراتية قطرية بالمشاركة في إعمار غزة بعد انتهاء الحرب
وكانت المملكة العربية السعودية آخر المحطات العربية قبل توجه أنتوني بلينكين إلى إسرائيل مساء أمس الاثنين، حيث التقى في مدينة العلا بالمملكة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة، وأكدا الطرفان على ضرورة منع اتساع الصراع إقليمًا خارج قطاع غزة.
بلينكين ينتظر العرض على السيسي
وعقب لقائه ولي العهد السعودي، أدلى وزير الخارجية الأمريكية بتصريحات للوفد الإعلامي المرافق له حسب الوكالة الأمريكية، قال فيها إن جميع القادة الذين التقاهم مصممين على منع انتشار الصراع، وتنسيق الجهود لمساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي للفلسطينيين، والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة ككل، وأنهم مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
واختتم بلينكين تلك التصريحات بأنه سيعرض الالتزامات العربية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الحالية إلى تل أبيب، وكذلك الرئيس الفسلسطيني محمود عباس أبومازن، في رام الله، قبل أن يتوجه إلى القاهرة لعرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعودة إلى واشنطن مجددًا.
إسرائيل ترفض حل الدولتين
في حين أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن خطة ما بعد الحرب تتطلب موافقة مجلس الحرب الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية على السواء، في ظل وجود أفكار إسرائيلية خاصة حول مستقبل قطاع غزة يتم رفضها بشكل دوري من قبل الدول العربية، كما أن الدول العربية وفي مقدمتها مصر والمملكة العربية السعودية تطالبان دائمًا بضرورة العمل على حل الدولتين للتوصل إلى سلام دائم في المنطقة، وذلك حسب التصريحات الرسمية الصادرة من مؤسسة الرئاسة المصرية بشكل دائم، وتصريحات وزارة الخارجية السعودية، فيما لا يزال نتنياهو يعارض مفهوم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
جدير بالذكر أنه قبل بداية جولة وزير الخارجية الأمريكي الرابعة في المنطقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، رفضت إسرائيل الموافقة على وقف إطلاق النار، فيما دعت واشنطن إلى وقف إنساني مؤقت محدد للسماح بدخول المساعدات وخروج حاملي الجنسيات الأجنبية إلى خارج القطاع.
وفيما يتعلق بالعلاقات العربية الإسرائيلية ما بعد الحرب في قطاع غزة، أوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن بلينكن، قال عقب وصوله إلى تل أبيب، إنه بعد زياراته لعواصم عربية، يرى وجود فرص لبناء علاقات أوثق في المنطقة بعد أزمة غزة، وذلك خلال لقاء له مع نظيره الإسرائيلي، مرجحًا وجود فرص حقيقية للعلاقات مستقبلا بين الدول العربية التي زارها قبل التوجه إلى إسرائيل وهي الأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، موضحًا أنه يجب تجاوز تلك المرحلة الصعبة (أي الحرب في غزة) والتأكد من عدم تكرار عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر.
