المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض طلبًا بدخول صحفيين دوليين إلى غزة
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية طلبًا تقدمت به مؤسسات إعلامية دولية، للسماح للصحفيين بالوصول بشكل آمن إلى قطاع غزة، الذي مزقته الحرب المستمرة لما يزيد عن 3 أشهر.
هجوم السابع من أكتوبر
وحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، تسيطر حكومة الاحتلال على الدخول إلى الأراضي الفلسطينية، كما لم تسمح للصحفيين بالسفر إلى هناك بشكل مستقل وآمن منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، والتي اندلعت عقب الهجوم الذي شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل.
وقالت المحكمة إن القيود مبررة لأسباب أمنية، لأن الدخول المستقل للصحفيين يمكن أن يعرض الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون حركة حماس في غزة للخطر.
وفي حكمها الذي أصدرته يوم الإثنين الماضي، قالت المحكمة إن السماح للصحفيين بالدخول إلى غزة يمكن أن يكشف عن تفاصيل العمليات، بما في ذلك مواقع القوات، وهو ما يضع قوات جيش الاحتلال في خطر حقيقي.
ردود أفعال مؤسسات إعلامية
من جانبها قالت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس، التي طرحت الالتماس كممثلة لعشرات المؤسسات الإعلامية الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، إنها تشعر بخيبة أمل إزاء الحكم.
وقالت رابطة الصحافة الأجنبية في بيان لها: إن الحظر الذي فرضته إسرائيل على وصول الصحافة الأجنبية المستقلة إلى غزة، لمدة 95 يومًا على التوالي، أمر غير مسبوق، وأضافت أن المحكمة تسعى إلى إيجاد توازن بين سلامة الصحفيين والجنود وحرية الصحافة.
وحسب الصحيفة العبرية، فإن إسرائيل تسمح للصحفيين الأجانب والإسرائيليين بدخول محدود إلى غزة تحت حراسة عسكرية إسرائيلية، لكن رابطة الصحافة الأجنبية قالت إن المرافقة العسكرية مقتصرة على وسائل إعلام أجنبية معينة وتخضع لرقابة شديدة.
وفي ذات السياق، قالت رابطة الصحفيين الفلسطينيين: نعتقد أن مخاوف إسرائيل بشأن الإبلاغ عن مواقع القوات مجرد ادعاءات باطلة، حيث أن هناك الكثير من الصحفيين الفلسطينيين يواصلون العمل في غزة.
