وزير النقل: شركة مصرية تعمل على إنشاء خطين للسكك الحديدية شرق إفريقيا
التقى الفريق كامل الوزير وزير النقل، السفير دان مونيوزا سفير جمهورية رواندا بالقاهرة؛ لبحث تدعيم التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة، حيث يربط البلدان أواصر مشتركة ونهر مشترك وعلاقات تاريخية ممتدة.
واستعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون البحري مع دول شرق إفريقيا (خاصة وأن رواندا دولة حبيسية) والتعاون في مجال التدريب وبناء القدرات وتعزيز التعاون الفني بين البلدين وكذلك العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في إطار اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية التي وقعت عليها كل من مصر ورواندا وغيرها من الدول الإفريقية والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2019.
إنشاء خطين للسكك الحديدية بمنطقة شرق إفريقيا
كما تناولت المباحثات أوجه التعاون المستقبلي كإمكانية تسيير خطوط ملاحية إلى دول شرق إفريقيا لفتح أسواق جديدة وزيادة حجم التبادل التجاري مع هذه الدول، حيث يعتمد على موانئ كل من مومباسا في كينيا وزنزيبار في تنزانيا وأيضًا إمكانية إنشاء منطقة لوجيستية في رواندا لتخزين البضائع لدعم الصادرات المصرية.
بالإضافة إلى ذلك تمت المناقشة لتعزيز أوجه التعاون المشترك مع وزارة البنية التحتية الرواندية في مجال البنية التحتية وتشييد الطرق والكباري في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة وتجربة متميزة في هذا المجال.
وفي مجال السكك الحديدية، أوضح وزير النقل، أن مجموعة القلعة المصرية ستنفذ استثمارات لإنشاء خطين للسكك الحديدية بمنطقة شرق إفريقيا، الأول يبدأ من دار السلام إلى كيجالي انتهاءً بمدينة جينجيا ببوروندي، والثاني من مومباسا بكينيا إلى أوغندا.
مشروع الممر الملاحي فيكتوريا – البحر المتوسط
كما تمت مناقشة مشروع الممر الملاحي فيكتوريا – البحر المتوسط، حيث يأتي المشروع انطلاقا من المبادرة الرئاسية للبنية التحتية التابعة لمنظمة النيباد للربط بين بحيرة فيكتوريا / البحر المتوسط كأحد المشروعات العشرة التي تبنتها المنظمة وتم اعتبار مصر هي الدولة الرائدة لمشروع الممر الملاحي ويعتبر مشروع الممر الملاحي أداة ربط جديدة وفاعلة بين منطقتي دول حوض النيل مع البحر المتوسط والدول الأوروبية، مما يسهم في اتساع الشراكة الإفريقية / الأوروبية مستقبلًا، كما يسهم المشروع في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه، ويسهم في تنشيط السياحة مما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل بما يفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلًا.
وصرح وزير النقل بأن مشروع الممر الملاحي فيكتوريا البحر المتوسط، يهدف إلى ربط الدول الأعضاء بوسيلة نقل منخفضة التكلفة نسبيًا ووسيلة نقل آمنة وموفرة للطاقة وقادرة على نقل أنواع مختلفة وأحجام مختلفة من السلع والبضائع لتسهيل التجارة والسياحة بين الدول الأعضاء وتوفير الفرص للبلدان الحبيسة (غير الساحلية) للاستفادة من الموانئ الدولية للدول الأخرى الساحلية وأيضا توفير محور للتنمية (زراعة - صناعة - نقل- سياحة) بطول الممر الملاحي والسماح للدول الأعضاء بالاستفادة من كل الأسواق الأخرى وتوفير فرص أفضل للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وأكد الوزير على أهمية هذا المشروع لكافة الدول التي يمر بها هذا المشروع وكذلك أهميته في زيادة حركة التجارة بين تلك البلدان وخاصة في مجال الحاصلات الزراعية.