أمين الفتوى: الراجل بعد الطلقة الثالثة بيعيط ليه؟
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن من رحمة الله علينا أنه جعل الحياة الزوجية لا تنتهي من طلقة واحدة؛ فجعلها الله 3 طلقات؛ موضحًا حكمة الله تعالى من هذا العدد مستنكرًا: والراجل بعد الطلقة الثالثة يجي يبكي؛ طب بتبكي ليه طالما ربنا أعطاك فرصة، وقالك خلي بالك لأنك كده أوقعت طلقة عليها، والطلقة الثانية أعطاها الله لك فرصة تانية فخلي بالك فاضلك طلقة واحدة؛ معلقًا: في شرع أجمل من كدة فلا تنتهي الحياة من أول مرة، ولا من مرتين.
أمين الفتوى: الطلاق سبب تشتت شمل الأسرة
وأكد أمين الفتوى خلال تصريحات تلفزيونية أن رحمة الله تجلت في جعل الطلاق ثلاثًا؛ فلم يجعله من مرة واحدة، أو مرتين حتى يتذكر الإنسان مقالات خراب البيت؛ موضحًا أن ما يترتب على هذا القرار؛ هو تشتت شمل الأسرة؛ في حين يذهب الأب في جهة، والأم في جهة أخرى؛ مما يؤدي إلى دمار الأولاد نفسيًا؛ منوهًا بأن أكبر عبء يتحمله الأبناء.
الإفتاء تكشف عن حكم تنظيم النسل ومفهومه في الإسلام
وفي سياق آخر أوضحت دار الإفتاء المصرية مفهوم تنظيم النسل؛ قائلةً أن المراد بـ تنظيم النسل، أو ما يُعْرَف بـ تنظيم الأسرة: أن يتخذ الزوجان باختيارهما واقتناعهما الوسائل التي يريانها كفيلة بتباعد فترات الحمل، أو بإيقافه لمدة معينة من الزمن يتفقان عليها فيما بينهما لتقليل عدد الأسرة بصورة تجعل الأبوين يستطيعان القيام على رعاية الأبناء رعاية متكاملة من غير خَلَلٍ.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة لها حكم تنظيم النسل؛ قائلةً أن هذا المعنى المراد من تنظيم الأسرة أمر جائز لا تَأباه نصوص الشرع، ما دام هناك أسباب معتبرة شرعًا تدعو إلى تأخير الإنجاب مؤقتًا، وبشرط موافقة الزوجين عليه؛ مضيفةً: وذلك بالقياس على جوازوهو عدم إنزال الرجل المني أثناء الجماع داخل رَحِم زوجته حتى لا تَحْمَل، وبشرط أن لا يترتب على هذا التأخير ضررٌ؛ فالعاقل مَن يجعل النظام شعارًا له في كل شيء؛ لأن النظام ما وُجِد في شيء إلا زانه؛ مستشهدةً بقوله تعالى: (﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُوم﴾.
