أزمة جريدة الوفد مستمرة.. ورئيس الحزب يعقد اجتماعًا عاجلًا
تشهد جريدة الوفد، إحدى أبرز الصحف الحزبية التي يمتد تاريخها لعقود، أزمة خانقة تهدد بالتأثير على جودة الإنتاج الصحفي واستقرار الكوادر العاملة فيها، حيث علم القاهرة 24 من مصادر مقربة أن رئيس حزب الوفد، الدكتور عبد السند يمامة، قرر عقد اجتماع عاجل مع أعضاء المجلس التنفيذي للحزب، لمناقشة وضع الجريدة وسبل حل الأزمة المالية الحادة التي تعصف بها، مؤكدًا حرصه على استمرار صدورها وتوفير حياة تليق بأبناء الحزب من الصحفيين.
أزمة جريدة الوفد مستمرة.. ورئيس الحزب يعقد اجتماعًا عاجلًا لحل الأزمة
وتناول الاجتماع عدة قضايا تتعلق بتحسين أوضاع العاملين في الجريدة، وخاصة مسألة تصحيح هيكل الأجور الذي ظهرت عليه تفاوتات غير عادلة، ويأتي ذلك في أعقاب حركات احتجاجية قام بها الصحفيون في الجريدة والبوابة من أجل التعبير عن مشكلاتهم وحقوقهم المالية المشروعة.
في خطوة ملموسة نحو التصدي للأزمة، قدّم عبد السند يمامة نفسه قدوةً بتبرعه بمبلغ قدره 50 ألف جنيه مصري، وأيمن محسب بمبلغ 100 ألف جنيه، والنائب طارق عبدالعزيز، والنائب ياسر الهضيبي، الذين قدّموا كل منهم تبرعًا بقيمة 50 ألف جنيه، ومن ناحية أخرى، أظهر النائب خالد قنديل التزامًا فائقًا بالأزمة، إذ قدّم تبرعًا بقيمة 155 ألف جنيه.
وعلى الرغم من اعتراض قنديل على هذه الطريقة غير المجدية على المدى الطويل لمواجهة الأزمة، فإنه أكد على ضرورة إيجاد حلا جذريًا وفوريًا لمشكلة الأجور والتحسينات المالية الضرورية، وبدلًا من أن تظل هذه المشكلة عالقة وتستمر، يناشد النائب إيجاد حلًا جادًا يحافظ على استقرار الصحيفة ويؤمن حقوق العاملين فيها.
وعمل القاهرة 24 بتوريد الجميع لتبرعاتهم باستثناء النائب ياسر الهضيبي والنائب طارق عبدالعزيز، ورغم أمل القائمون على جريدة الوفد في تخطي الأزمة المالية الحالية، والتأكيد على دور الصحيفة كجهة إعلامية قوية تسهم في تشكيل الرأي العام ونقل الأحداث بمصداقية وشفافية.. إلا أنه حتي الأن المشكلة القائمة تبحث عن حلول جذرية تؤمن للصحفيين واسرتهم حياة كريمة بدلا مما يحدث من عبث في مقدراتهم.
جدير بالذكر أن الأزمة المالية للجريدة قائمة منذ عدة أشهر، حيث تتعرض الجريدة لما وصفه العاملون بالتعسف الإداري والمالي، مما أدى إلى استياء كبير بين صفوف الصحفيين والعاملين في الجريدة بسبب الأوضاع المالية الصعبة وعدم تلبية الاحتياجات المالية الأساسية للعاملين، على ضوء هذه التطورات، يعكس اجتماع رئيس حزب الوفد مع أعضاء المجلس التنفيذي أهمية تلك الأزمة وضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتصحيح الوضع، يجب على القيادة الحزبية أن تتخذ إجراءات حازمة للحفاظ على سمعة الجريدة وتأمين حقوق العاملين فيها.. ولكن يبقي السؤال هل ستنتهي أزمة صحفيو الوفد عند هذا الاجتماع أم ستكون هناك اجتماعات ومساهمات من المهتمين بالعمل الصحفي لإيجاد حل حاسم لتلك الأزمة.