عيد ميلاده بعد أيام.. أسرة شاب قُتل بطلقات خرطوش ببورسعيد: يتيم الأبوين ومات غدرا
اكتست منطقة الصفا في محافظة بورسعيد بالحزن، وذلك بعد وفاة الشاب يوسف العدوي، والذي لا يزال في العقد الثاني من العمر بطلقات خرطوش، واستقبلت الأسرة المئات من الشباب والكبار الذين جاءوا لتقديم العزاء في فقيدهم، الذي اشتهر بالأخلاق والتدين ومساعدة الناس.
مقتل شاب بطلقات خرطوش في بورسعيد
ويروي محمد، الشقيق الأكبر ليوسف، تفاصيل الواقعة، قائلا إنه يعيش وشقيقه الأوسط في منزل بمنطقة الصفا بعد وفاة والدهما ووالدتهما، ويعرف عنهما أهالي المنطقة وجيرانهما أنهما لم يدخلا في خلافات مع أحد، وتربطهما علاقات طيبة مع الجميع، وكان شقيقه المقتول يوسف من خير الشباب ولم يكن له أي خلافات مع أحد.
ويتحدث محمد عن شقيقه المقتول، الذي كان يجهز للاحتفال بعيد ميلاده في 28 يناير الجاري ليكمل السن القانوني ويحصل على معاشه من أمه المتوفية، موضحا أنه كان يستعد لشراء وحدة سكنية وسيارة، وكان مثل غيره من الشباب يرى المستقبل أمام عينيه بتفاؤل، إلا أن المجرمين الـ 6 أنهوا حياته غدرًا.
ويكشف محمد تفاصيل الواقعة المؤلمة التي راح ضحيتها شقيقه الأصغر يوسف، والذي خرج من المنزل ذاهبا إلي الكوافير لتجهيز نفسه لحفل كان ينوي حضوره، ولم يكن طرفا في أي خلاف، وفوجئ بمجوعة من المجرمين وعددهم 6 يقفون أمامه حاملين سلاحا ناريا خرطوش وأسلحة بيضاء، وهو لا يحمل في يديه أي شيئا للدفاع عن نفسه.
ويستكمل محمد: يوسف أخويا مش بتاع خناق، وكان في حاله والمجرمين قطعوه في الشارع، ضربوه بالنار في عينه وفي راسه، وضربوه بالسكين على رأسه، وتركوه غارقا في دمائه يصارع الموت وفروا هاربين، مؤكدا أن القتل كان بصورة بشعة بالرغم من أنه لم يكن لديه معهم أي خلافات.
ويشير محمد إلى أنه حمل شقيقه إلى المستشفى، وكان في حالة سيئة وظل يصارع الموت لمدة أيام حتي فارق الحياة، مشيرا إلى أنه مات غادرا ونال مرتبة الشهادة، وضاعت مع حياته كل أحلامه للمستقبل، وترك حالة من الحزن لدى الجميع الذين أصبحوا ينتظرون القصاص العادل لحق يوسف، قائلا: أخويا صوره مالية الفيس بوك والكل بيدعيله، ولو هوا حد وحش مكنش نال حب كل الناس.
جهود البحث الجنائي لضبط المتهمين
وأشاد محمد بجهود الأجهزة الأمنية، التي تمكنت من ضبط عدد من المتهمين، وجار البحث عن هارب، وطالب جهات التحقيق والمحكمة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين، وذلك حتى تبرد نارهم، ويعود لشقيقهم حقه في قبره.