مصري عالق بالسودان يستغيث: عايزين نرجع بلدنا
عايزين نرجع بلدنا.. بتلك الكلمات ناشد الطالب المصري أحمد سامي محمد، عالق في السودان، المسؤولين لإجلائه بأي طريقة نتيجة للأوضاع الآنية من نزاعات وحروب، والذي يقطن في مدينة بورتسودان، التي تعتبر آمنة حتى اللحظة، مُشيرًا إلى أنه يقطن بجانب محافظات القضارف، مدني وسمنار، والتي تتصاعد فيها الأحداث يوما بعد يوم، لافتًا إلى خوفه من توسع وتفاقم دائرة النزاعات.
وقال المصري العالق بالسودان في تصريحات خاصة لـ لقاهرة 24: عايزين نرجع بلدنا، نحن هنا نعيش أنا وخمسة من الطلاب من بيننا فتيات، وسط الصراعات وإطلاق النار والحرب الشرسة الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، ولا نستطيع العودة الآن، بسبب تكلفة الطيران الباهظة، حيث بلغت قيمتها 50 ألف جنيه مصري، بجانب أن الطريق البري ليس آمنًا.
وتابع سامي: أطالب المختصين بـ وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بسلامة عودتي إلى مصر، بالأوراق الرسمية وقبولي بالجامعات على نفس السنة الدراسية، لضمان عدم ضياع مستقبلي، فوجودي هنا لأيام أخرى يشكل خطرا.
سبب العودة من مصر إلى السودان
وأضاف الطالب: أدرس طب أسنان في السنة الرابعة في جامعة شرق السودان للعلوم والتكنولوجيا، وبعد تصاعد الأحداث الجارية في السودان، تمكنت من العودة إلى مصر لاستكمال دارستي، تعذر عليّ التقديم للجامعات؛ نتيجة وجود نقص في بعض المستندات من بيان درجات وشهادة قيد وغيرها من المستندات اللازمة التي تثبت دراستنا في جامعة في السودان.
وأتبع: قمت بالعودة إلى السودان في نوفمبر الماضي، لسحب المستندات ولكن طُلب مني مبلغ بقيمة 5500 دولار، ولكن تعذر عليّ دفعه لعدم وجود مقدرة على الدفع، على الرغم من ضغط السفير المصري مع عميد الجامعة، ولكن بتعنت من العميد لا يوجد أخذ أي مستندات الرسمية إلا بعد الدفع.
واستكمل: علاوة على المستندات التي طلبت في مصر، فأنا أواجه مشكلة على أعتاب التخرج، لأني في السنة الأخيرة من الدراسة، فعند عودتي إلى مصر سيتم إرجاعي إلى السنوات من تخصص دراستي، فضلًا عن تحويل مواد تمت دراستها من قبل في السودان ونقلها إلى السمر كورس بمبالغ مكلفة أخرى.
