أزمة التجنيد.. لماذا لم ترسل بريطانيا حاملات الطائرات إلى البحر الأحمر؟
منذ بدء الحوثيين زعزعة حركة الملاحة ومهاجمة السفن التجارية في سبيل وقف إطلاق النار في غزة، تعهدت بريطانيا بإرسال فرقاطات بحرية وحاملات طائرات للمساعدة في التصدي لهجمات الحوثيين وتأمين البحر الأحمر.
وفي الساعات الأولى من يوم الجمعة، بدأت المملكة المتحدة بالتعاون مع الولايات المتحدة شن هجمات جوية على اليمن، ردًا على هجمات الحوثيين، وفي رسالة مباشرة لإيران لردع الحوثيين عن تعطيل حركة الملاحة، وحذر ريشي سوناك من مواصلة القصف إذا لم يتراجع الحوثيين.
ونشرت صحيفة التلجراف البريطانية، أن بريطانيا لن تتمكن من إرسال حاملات الطائرات البريطانية إلى البحر الأحمر بسبب أزمة التجنيد في سلاح البحرية البريطانية، ومن المقرر أن يتم رفض الدعوات لإرسال سفينة HMS Queen Elizabeth إلى المنطقة، بسبب نقص طاقم المجندين في البحرية.
وفي وقت سابق، ترددت دعوات مطالبة بإرسال حاملة الطائرات البريطانية HMS Queen Elizabeth، البالغة قيمتها 3 مليارات جنيه إسترليني، إلى البحر الأحمر، كجزء من مجموعة Carrier Strike Group (CSG)، التي تتكون من مجموعة من السفن الحربية المتقدمة والغواصات والمروحيات ومقاتلات الجيل الخامس.
ولفتت الصحيفة إلى أن RFA Fort Victoria، هي سفينة الدعم الوحيدة القادرة على تزويد مجموعة CSG بكمية الذخيرة والطائرات والمعدات الاحتياطية والأغذية اللازمة للانتشار الكامل، غير قادرة على الإبحار بسبب نقص طاقم البحارة، حيث تحتاج إلي 100 فرد لمباشرة عملها.
الهجوم على اليمن
استخدمت بريطانيا في هجومها الذي شنته علي اليمن، مساء الخميس، 4 طائرات مقاتلة من طراز تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، مدعومة بناقلة للتزود بالوقود الجوي من طراز فوييجر، وقنابل موجهة لشن ضربات دقيقة على اثنتين من منشآت الحوثيين في اليمن، فيما أكدت وزارة الدفاع أنه تم تحديد عدة أهداف رئيسية في المطار وملاحقتها بواسطة الطائرات البريطانية.
وكشفت صحيفة التلجراف، أن البحرية البريطانية لديها عدد قليل جدًا من البحارة، مما اضطرها إلى سحب السفينتين الحربيتين HMS Westminster وHMS Argyll من الخدمة لتشغيل فئتها الجديدة من الفرقاطات.
من جانبه، اتهم جون هيلي، من حزب العمال، حكومة المحافظين، بالفشل في التعامل مع أزمة التجنيد المتزايدة، وتعهد هيلي بأنه في ظل حكومة حزب العمال، فإن القوات الثلاث سيكون لديها المجموعة التي تحتاجها للقتال بثقة والوفاء بالتزامات بلاده في حلف شمال الأطلسي.