أزهري عن تحريم الفطام في الأشهر الحرم: لا صحة له في السنة والقرآن وهي عادات وتقاليد سيئة
قال الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، العالم بـ الأزهر الشريف إن المعروف عن الأشهر الحرم أن الله عز جل هرم فيها القتال أو بداية القتال على المسلمين، كما حرم على الإنسان فيها أن يظلم نفسه.
تحريم فطام الرضاع في الأشهر الحرم
واستنكر الشرقاوي خلال تصريحات تلفزيونية على من يحرموا فطام الرضاع في هذه الأشهر الحرم قائلًا: إن إحنا نسمع أن يحرم فيها فطام الطفل في هذه الأيام، أو في الأشهر الحرم (رجب، وذو القعدة، وذي الحجة، ومحرم) فهذا الكلام ليس عليه دليلا، لا من قرآن ولا من سنة، وليس له أي واقع من الأساس في الأصل، وما هي إلا عادات وتقاليد سيئة غير صحيحة ليس لها أصل.
وأكد أن من حقوق الطفل حق الرضاعة، فهو حق من حقوق الطفل في الأشهر الأولى، أو أول سنتين، موضحا أن هذه الفترة لا يمكن للطفل أن يأكل فيها، ويقتصر اعتماده على لبن أمه في الإرضاع.
وتابع: والله سبحانه وتعالى من سبع سنوات بَّين حق الطفل في الرضاعة، وبين دور الأم والأب، ودور الورثة، وبين عدد أو مدة الرضاعة، كما بين حكم الأجرة في الرضاعة، وبين ماذا يفعل الوالدين وما يجب عليهما فعله نحو الطفل في حالة الإرضاع، مستشهدا بقوله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ).
واختتم: الأم هي التي ترضع، ومدة الرضاعة حولين، أي عامين هجريين كاملين، إن أراد أن يتمم الأم والأب الرضاعة، مستشهدًا بقوله تعالى: ( وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا) كما أن واجب الأب أن ينفق على الطفل، وعلى الأم التي ترضع الطفل، ويصرف الأب على قدر استطاعته.