قرية تصوم رجب وشعبان ورمضان.. أزهري يوضح الحكم الشرعي
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر سؤالا من أحد المتابعين نصه: معظم أبناء قريتنا إذا دخل عليهم شهر رجب صام الأشهر الثلاثة كلها رجب وشعبان ورمضان فهل هذا مشروع؟.
أزهري يوضح حكم صيام رجب وشعبان ورمضان
وقال العالم الأزهري عبر حسابه على فيسبوك: الصيام أحد أركان الإسلام ودعائمه الجسام ومبانيه العظام ولا يكتمل البنيان بل لا يوجد إلا بأداء هذه الأركان كلها هذا من ناحية.
وقال إن الصيام منه ما هو مفروض ومنه ما هو مندوب فالمفروض من الصيام الذي يتأثم المسلم بعدم فعله ما لم يكن ذا عذر شهر رمضان أو قضاء بعض أيامه التي أفطر ها ومن الصيام الواجب كذلك الصيام المنذور وما عدا ما تقدم يكون الصيام مندوبا يثاب المسلم على فعله وينال أجره ويحظى بثوابه، ولا يعاقب عند عدم القيام به.
وأضاف: ولكي يكون الصيام مندوبا يجب أن يكون مؤسسا على أحاديث صحيحة لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بأحاديث ضعيفة أو موضوعة فما لم تستند عبادة الصوم المندوب على أحاديث صحيحة كانت غير صحيحة وغير مقبولة ممن قام بها.
وتابع: بخصوص واقعة السؤال نقول إن الشهر الوحيد الذي يصام كله دون فصل بالفطر بين أيامه شهر رمضان وما عداه من شهور العام أيا كان هذا الشهر فلا يصام كله بل يجب قطع صيام أيامه بتخلل الفطر بين أيام الصيام.
وواصل: ودل على صيام شهر رمضان كله قول الله تعالي في القرآن (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، ودل على عدم صيام غيره كله من شهور العام حديث روته كتب السنة عن سيدتنا عائشة رضي الله تعالي عنها قالت ما استكمل رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان وبناء عليه فإن ما يفعله إخواننا الطيبون وأخواتنا الطيبات في القرى والأرياف بنية سليمة من صيام رجب كله وشعبان كذلك عمل غير مشروع لا يقره الإسلام، هذا والله أعلم.