100 بتوقيت غزة.. حكومات سقطت من نظر العالم ودول وشخصيات تتربع على عرش الاحترام والتقدير
اليوم يوافق 100 بتوقيت غزة، 100 يوم من المعاناة ورباطة الجأش والجلد والمقاومة في وجه المحتل.
لا شك في أن القضية الفلسطينية غيرت مفاهيم كثيرة لدى شعوب العالم، من حيث انهيار مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي وأسطورة حماية الحقوق والأرواح، فضلًا عن ارتفاع الوعي بصورة غير مسبوقة حول القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لدى أعداد كبيرة من شعوب العالم والأجيال الجديدة.
وفيما يلي نرصد مقارنة بالتماشي مع مرور 100 يوم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة..
حكومات سقطت من نظر العالم ودول اكتسبت احترام الجميع
بعد مرور 100 يوم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تغيرت العديد من وجهات حول العديد من المسائل والحكومات والدول حول العالم، فعلى سبيل المثال، عرف الجميع الولايات المتحدة الأمريكية كونها حامية المستضعفين والمدافعة عن حقوق الإنسان في كل مكان، نظرًا لما تقدمه من مساعدات ودعم للعديد من الجهات والدول كأوكرانيا وتقديمها المساعدات المادية للدول المحتاجة من أجل التطوير وضمان حصول شعبها على حقوقهم كاملة.
إلا أن هذه النظرة تغيرت تمامًا في أذهان العديد من الشعوب العربية والغربية بل والأمريكية أيضًا، بعد رفع واشنطن الفيتو في وجه قرار وقف إطلاق النار في غزة، وتفضيل سريان العدوان الإسرائيلي على القطاع رغم قتل عشرات آلاف المدنيين والنساء وقتل آلاف الأطفال وهدم المنازل وتشريد الملايين.
كما تواجه بريطانيا أيضًا، العديد من الأزمات فيما يخص صورتها أمام العالم، وذلك إثر دعمها لإسرائيل تاريخيًا وفي الأيام الأخيرة أيضًا.
وبالتالي تواجه الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيًا أيضًا انتقادات واسعة المدى بسبب الموقف الداعم والمؤيد لإسرائيل.
جنوب إفريقيا
إلا أن هناك دولا أخرى اكتسبت شعبية واحتراما في جميع أنحاء العالم، وعلى رأس هذه الدول تأتي جنوب إفريقيا التي تتربع على عرش احترام وإشادة العالم أجمع، على خلفية رفعها قضية على إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لوقف الإبادة الجماعية في غزة ومحاكمة المسئولين عنها.
أيرلندا
وتأتي في المرتبة الثانية دولة أيرلندا التي يقف مسؤولوها في وجه العدوان الإسرائيلي بكل شجاعة، فعلى سبيل المثال النائبة الأيرلندية كلير ديايلي التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في البرلمان الأوروبي وتنتقد الصمت العالمي وازدواج المعايير الغربي.
كما أن هناك ريتشارد بويد باريت النائب الأيرلندي والوجه الغربي الأشهر حول العالم للدفاع عن القضية الفلسطينية، ومنتقد ازدواج المعايير، والمطالب بوقف العدوان الإسرائيلي في أسرع وقت.
وقال باريت في حوار خاص لـ القاهرة 24 في وقت سابق: الشعب الأيرلندي مثل الفلسطيني عانى ويلات الاستعمار، إسرائيل دولة مختلة ولطالما حاولت القوى الإمبريالية والاستعمارية تبرير أفعالها.. أمريكا تظن أن العالم غبي ولا يفهم تصرفاتها.
إسبانيا
كما تعد إسبانيا أيضًا من الدول التي اكتسبت احترام الجميع، عندما كانت أول دولة غربية ترفض حرمان الفلسطينيين من المساعدات في أول أيام طوفان الأقصى، عندما حاول الغرب معاقبة الشعب بهذه الطريقة، إلا أن إسبانيا كانت أولى الدول المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني، فضلًا عن حديث المسئولين الحكوميين حول ضرورة وقف العدوان والاعتراف بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال ألبارو إيرانثو، السفير الإسباني بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24 في أول أيام طوفان الأقصى، إن بلاده تدعم الدور الذي تقوم به مصر تجاه الأحداث في فلسطين، مشيرًا إلى أن بلاده بالفعل قلقة للغاية، وأصبنا بالهلع من الأعداد الكبيرة من الوفيات التي وقعت في كلا الجانبين.
مفاجأة الشعوب
لعبت شعوب العالم دور البطولة في الأحداث، حيث إن ثوران شعوب العديد من الدول الأوروبية كان سببًا واضحًا في تغيير وجهة حكوماتهم في العديد من المسائل الخاصة بالقضية الفلسطينية.
الشعب البريطاني
على الرغم من الموقف التاريخي للحكومة البريطانية من القضية الفلسطينية، فإن الشعب الإنجليزي كان من أبرز الشعوب التي انتفضت من أجل القضية الفلسطينية، حيث شهدت البلاد واحدة من أكبر مظاهرات العالم، حيث تجمهر الآلاف في شوارع إنجلترا مطالبين حكوماتهم بوقف إطلاق النار.
كندا
كما شهدت كندا أيضًا مظاهرات واسعة المدى، كان أبرزها وجود حاخامات يهود ينددون بالعدوان الإسرائيلي على غزة.
أمريكا
على الرغم من موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأحداث في غزة، فإن الشعب الأمريكي خرج في مظاهرات أيضًا، داعمة لغزة، إلا أن قرار حقوقيون برفع قضية على الرئيس بايدن ووزير خارجيته ووزير الدفاع الأمريكي بسبب دعمهم لإسرائيل، كان أبرز أشكال الدعم.
قضية ضد بايدن
وقال محرك الدعوى ضد بايدن ويليام شاباس، في حوار خاص لـ القاهرة 24، ما هو معلوم هو أنه عندما تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية؛ إسرائيل تصمت وتسمعها، وبالتالي على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني ومنع وقوع إبادة جماعية، وعليه وتم رفع القضية على بايدن وبلينكن وأوستن القادة الثلاثة للولايات المتحدة الأمريكية واتهامهم بالفشل في منع وقوع إبادة جماعية والتورط في إبادة جماعية.
إنفلونسرز أجانب ومقاطعة عالمية
https://www.instagram.com/reel/CvlNx1itJ0O/?igshid=MzRlODBiNWFlZA%3D%3D
لا شك أن قوى السوشيال ميديا أعطت زخم كبير للقضية الفلسطينية ونشرت البيانات الكافية لرفع وعي العالم عن القضية الفلسطينية، وبالتالي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ساخرة ينشرها الانفلونسرز لرفع الوعي بجرائم الاحتلال والقضية الفلسطينية.
https://www.tiktok.com/@you_rdam/video/7290207626921544992?_r=1&_t=8gXY3PI6iiT
كما أنه بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، بدأت شعوب العالم تلجأ لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، والماركات العالمية التي ترسل طعام ودعم للجنود الإسرائيليين الذين يقتلون أبناء العشب الفلسطيني بدم بارد.
الأبطال الحقيقيون
وأخيرًا، وبعد 100 يوم، الأبطال الحقيقيون هم الشعب الفلسطيني الذي يتمتع بالجلد والصبر وروح المقاومة في وجه المحتل، وهناك أمثلة لا حصر لها عن بطولات الشعب الفلسطيني، فمنهم من نعرفهم ومنهم من يقاوم في الخفاء.
وائل الدحدوح ومعتز عزايزة وبيسان وصالح الجفراوي وغيرهم من الصحفيين والمصورين الذين يضحون بحياتهم كي لا تموت القضية وكي لا يتم التعتيم على جرائم الاحتلال في أرض العزة..