الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نورهان من قصار القامة تمحو أمية كبار السن بالمنوفية: خليت تنمر الناس دافع ليا | فيديو

نورهان البرادعي ومحرر
محافظات
نورهان البرادعي ومحرر القاهرة 24
الأحد 14/يناير/2024 - 02:01 م

نورهان محمد البرادعي، معلمة محو أمية من قصار القامة بمحافظة المنوفية، تبلغ من العمر 24 عاما، ابنه وحيدة على أربعة من الأشقاء البنين، تقيم في مدينة قويسنا، حصلت على ليسانس الآداب قسم علم النفس بتقدير عام جيد جدا، لم تجعل إعاقتها يومًا حاجزا أمام تحقيق الأحلام.

حكاية نورهان معلمة محو الأمية من قصار القامة بالمنوفية


روت نورهان البرادعي قصتها لـ القاهرة 24، مؤكدة على أنها عانت طوال حياتها، ولكن تلك المعاناة تتلاشى وتصبح في الذكريات، عندما تحقق أحلامها واحدا تلو الآخر، بنت المنوفية لم تعي في المرحلة الابتدائية إعاقتها ولكن عندما بدأت في النضج لاحظت نظرات الناس وتنمر البعض على قصر قامتها.

 

نورهان معلمة محو الأمية من قصار القامة بالمنوفية: والدي ووالدتي كانوا حائط الصد ضد تنمر الناس 

 

أكدت نورهان أن والدها ووالدتها كانوا حائط الصد المنيع في مواجهة تلك المضايقات، وخاصة الأم التي كانت أبا وأما لفترات طويلة نظرا لعمل والدها بالخارج، واستمرت الفتاة في صلابتها، ووضعت تلك التصرفات من المجتمع تحت قدميها، وما كان يعنيها دائما هو تحقيق هدفها والحصول على الشهادة الجامعية.

نورهان معلمة محو الأمية من قصار القامة بالمنوفية: أجمل سنوات عمري في الجامعة 


حصلت نورهان البرادعي على الثانوية العامة ودخلت كلية الآداب قسم علم النفس، وهناك عثرت الفتاة على ضالتها، زملاء تعتبرهم مثل أسرتها، أحبتهم وأحبوها، كانوا عزوتها أمام بعض المحاولات القليلة للتنمر، تفوقت في دراستها ووصفت تلك المرحلة بأنها أجمل سأجمل سنوات العمر.

جاء يوم الحصاد، حصلت نورهان البرادعي على ليسانس الآداب بتقدير جيد جدا، وفي حفل التخرج حضرت والدتها وشقيقها الأكبر، وتم تكريمها وسط جمع كبير من زملائها وأسرهم، وأكدت على أن ذلك اليوم تتذكره جيدا، كل تفصيلة صغيرة حدثت في ذاكرتها حتى الآن، مشيرة إلى أن ذلك اليوم أجمل يوم في حياتها.

 

نورهان معلمة محو الأمية من قصار القامة بالمنوفية: مالك مصنع تنمر على حالتي بعد التخرج 


اصطدمت ابنة المنوفية بالواقع المرير بعد تخرجها وتقول: درست 16 عاما وكان لدي طموح في التعيين، ذهبت للقوى العاملة أرشدوني على مصنع فذهبت هناك، صاحب المصنع تنمر عليا وعلى حالتي الصحية والجسمانية، وكانت طبيعية عملي فرز الملابس، تلك لم تكن أبدا طموحاتي فلم أعمل هناك.


وبدأت نورهان طريق البحث عن الذات من جديد، وأثناء تأدية الخدمة العامة في التضامن الاجتماعي، جرى اختيارها بعد ذلك لتكون معلمة محو الأمية، ابتدت نورهان في تعليم كبار السن ووجدت فيه متعة كبيرة، ومن خلاله تقدم لوطنها جزء من رد الجميل، وتحول شخصا من أمي إلى قارئ متنور يستطيع أن يكتب ويقرأ.

 

وتؤكد نورهان أن لديها طموحات كبيرة لنفسها ووطنها، وطاقة تريد أن تستغلها، مشددة على أن ذوي الهمم لا ينقصهم غير الدعم المعنوي والفرصة، ووجهت التحية لوزارة التضامن الاجتماعي متمثلة في الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ومديرية التضامن بالمنوفية متمثلة في سوزي صبحي المشرفة على مشروع لا أمية مع تكافل وكرامة، لما قدموه لها من دعم معنوي وإتاحة للفرصة.

تابع مواقعنا