كيف تأثرت البورصة بعد طرح شهادات بعوائد تاريخية؟.. خبير يجيب
قال محمد كمال عضو مجلس إدارة شركة الفرعونية لتداول الأوراق المالية، وخبير أسواق المال، إن المستثمرين المحليين مازالوا يسعون لإيجاد أفضل وسيلة للتحوط من احتمالات خفض قيمة الجنيه أمام الدولار، الأمر الذي دفع البورصة إلى الصعود بشكل كبير، وسط اختراق المؤشر الرئيسي قمة تاريخية جديدة خلال تعاملات جلسة اليوم.
توقعات خفض قيمة الجنيه أمام الدولار
وكان المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أعلن في تصريحات سابقة له، أهناك تقارير من مؤسسات ومراكز دولية أشارت إلى أن قيمة الجنيه الفعلية خلال السنوات المقبلة ستصل إلى 36 جنيها مقابل الدولار.
وأضاف خبير أسواق المال، وعضو اتحاد الأوراق المالية في تصريح لـ القاهرة 24، أنه بالرغم من طرح شهادات جديدة بعوائد مرتفعة تبلغ 27% سنويًا و23.5% شهريًا لمدة عام واحد بداية من 5 يناير الجاري، إلا أنه مع ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي، والذي سجل في ديسمبر الماضي 34.2% حسب بيانات البنك المركزي، لايزال هناك فارقًا سلبيًا كبيرًا، لذا اتجه العديد من المستثمرين نحو البورصة.
وأوضح خبير أسواق المال، أن هناك عدة بدائل أمام المستثمرين للتحوط من خفض قيمة الجنيه أمام الدولار، أبرزها الاستثمار بالذهب أو البورصة، مشيرًا إلى تخوف العديد من المستثمرين من تراجع أسعار الذهب بشكل مفاجئ نظرًا لارتباطه بالسوق العالمي.
وأرجع خبير أسواق المال الصعود التاريخي للبورصة خلال الجلسات الماضية وحتى اليوم، إلى اتجاه المستثمرين المحليين نحو البورصة، خاصة مع الأداء الإيجابي التي تمكنت البورصة من تحقيقه العام الماضي.