مصنوع من الجرانيت.. المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثال الملك حور محب
أعلنت إدارة المتحف المصري بالتحرير، عن عرض تمثال ضخم لمسؤول يدعى حور محب، ويعود التمثال إلى العصر البطلمي (حوالي 304-30 ق.م)، مصنوع من مادة الجرانيت.
تمثال الملك حور محب
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، عبر موقعها الالكتروني، إن حور محب كان أحد المسؤولين الذين خدموا في عهد البطالمة الأوائل، كان يسيطر على مستعمرة نقراطس اليونانية (موقعها اليوم قريب من إيتاي البارود بمحافظة البحيرة)، التي تأسست في الأسرة السادسة والعشرين على الفرع الكانوبي من نهر النيل كمركز تجاري لليونانيين في مصر، ويذكر هيرودوت أن الملك أحمس أعطى نقراطس للمستعمرين اليونانيين، ولكن هناك دليل على أنها تأسست بالفعل في عهد الملك بسماتيك الأول.
وعلى الرغم من أن هذا التمثال يعود تاريخه إلى العصر البطلمي، إلا أن تصميمه وأسلوبه يكاد يكون مصريًا على وجه الحصر، وهو يصور حور محب وساقه اليسرى إلى الأمام، وذراعيه على جانبيه، ممسكًا بالأشياء الأسطوانية التقليدية الغامضة، شعره المستعار مدور الأطراف من الخلف على كتفه، ويترك أذنيه مكشوفتين.
ونقش على العمود الخلفي للتمثال نقوش هيروغليفية تحمل اسمه وألقابه وصلواته للآلهة آمون وموت وخونسو (الثالوث الطيبي) والإله مين، وعادة ما يكون حجم هذا التمثال مخصصًا للملوك والآلهة، مما يشير إلى أن حور محب كان يعتبر من النخبة.
المتحف المصري بالتحرير
يذكر أن المتحف المصري بالتحرير يضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، ويحوي أكثر من 120 ألف قطعة أثرية فريدة، ويتكون من طابقين رئيسيين، يحتوي الطابق الأول على الآثار الثقيلة من توابيت ولوحات وتماثيل معروضة طبقًا للتسلسل التاريخي، أما الدور العلوي فيحتوي على مجموعات أثرية متنوعة، من أهمها مجموعة الملك توت عنخ آمون، وكنوز تانيس، ويوجد أيضا مجموعة كبيرة من البرديات المصرية القديمة.