نعيش ظلمًا من عام 48.. مطران القدس: نستمد قوتنا وإيماننا من أرضنا المباركة
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، إننا وبالرغم من كل آلامنا وأحزاننا ومعاناتنا إلا أننا لن نفقد الأمل والرجاء.
وذكر: نحن نستمد القوة من قيم إيماننا وتاريخنا وتراثنا في هذه البقعة المباركة من العالم وبالرغم من قتامة الصورة والوضع المأساوي فنحن على يقين بأن كل شر في هذا العالم لا يمكن أن يبقى وأن يستديم، بل إن كل شر له بداية وله نهاية.
وتابع مطران القدس في بيان: الحرب هي شر مطلق وهذه الحرب يجب أن تتوقف وقد حصدت أرواح الأبرياء وأدت إلى دمار هائل، موضحًا: ما أسهل أن تدمر وأن تخرب ما بني خلال عشرات السنين فأبنية بنيت خلال سنوات عديدة دمرت خلال ثوان ناهيك عن الدماء والآلام والأحزان التي حلت بغزة.
وأكد المطران عطا الله حنا: أن تدمر هذه مهمة قد تكون سهلة ولكن أن تبني هي مهمة صعبة، لقد كُتب على الفلسطينيين أن يعيشوا في هذه الأوضاع المأساوية ولسنين طويلة ولكنهم لم ولن يستسلموا للإحباط والقنوط والاستسلام رغما عن كل التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي يتعرضون لها بهدف تصفية قضيتهم العادلة.
مطران القدس: كنا وسنبقى دوما دعاة حق وعدالة ونصرة للمظلومين والمتألمين
وأوضح مطران القدس: نسأل الله بأن ينير القلوب والعقول والضمائر في هذا العالم لكي يصحوا الحكام في الغرب من كبوتهم ويكتشفوا جسامة الظلم الواقع على شعبنا ليس فقط بسبب الحرب في غزة بل بسبب كل ما يتعرض له شعبنا من مظالم لم تتوقف منذ عام 48 وحتى هذه الساعة، مؤكدًا: كنا وما زلنا وسنبقى دعاة حق وعدالة ونصرة لكل إنسان مظلوم ومكلوم لا سيما شعبنا الفلسطيني الذي يستحق بأن يعيش في حرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
وأضاف: لا نؤمن بالحروب والعنف والقتل بل نؤمن بالحياة وحياة الإنسان هي شيء مقدس لأن الله هو الذي خلق هذا الإنسان وحباه بنعمه وأسبغ عليه بمواهبه وقد خُلق الإنسان لكي يعيش حرا وليس لكي يعيش في ظل الحروب والقتل والصواريخ والموت والاحتلال والاستعمار.
وأكد مطران القدس: أما آن لشعبنا ان ينعم بحياة افضل والفلسطينيون يستحقون الحياة الحرة الكريمة والتي في سبيلها قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام.
