ارتفاع حالات الحصبة وسط تراجع معدلات التطعيم في بريطانيا
أبلغت السلطات الصحية البريطانية، عن تضاعف حالات الإصابة بالحصبة خلال عام واحد، ويحذر الخبراء من أن الأطفال قد يموتون ما لم يتم زيادة الحصول على التطعيم، وفقًا ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ارتفاع معدلات الإصابة بالحصبة
وألقى مسؤولو الصحة، باللوم على عدم أخذ لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، في ظل وجود سلسلة من حالات تفشي المرض في بريطانيا هذا الشتاء، كما حثوا الآباء على التحقق من أن أطفالهم قد حصلوا على جرعتي اللقاح أو المخاطرة بإصابتهم بمرض خطير وتأجيج تفشي المرض لفترة طويلة.
وتعد منطقة ويست ميدلاندز، من أبرز المناطق التي تعاني من تفشي كبير، حيث يحتاج أكثر من 50 طفلًا إلى العلاج في المستشفى، بسبب الفيروس خلال الشهر الماضي، وهذا هو أسوأ تفشي في المنطقة منذ منتصف التسعينيات.
وفقًا لخبراء الصحة، تم الإبلاغ عن عدد كبير من الحالات في وقت واحد في لندن، حيث حذر علماء المناعة من أن المملكة المتحدة بعيدة كل البعد عن كونها خالية من الحصبة في عام 2019.
انخفاض نسب التطعيم
ويحتاج ما لا يقل عن 95% من السكان، إلى التطعيم لمنع تفشي المرض، بموجب إرشادات الصحة العامة، ولكن انخفضت نسبة الأطفال في سن الخامسة الذين تعرضوا للطعن بالكامل إلى 84.5%، وهي أدنى نسبة منذ أكثر من عقد من الزمن.
وتظهر بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، أن هناك 1603 حالة مشتبه بها في إنجلترا وويلز في عام 2023، وهذا الرقم هو أكثر من ضعف العدد المسجل في عام 2022 والذي بلغ 735 حالة، وزيادة بمقدار خمسة أضعاف تقريبًا، مقارنة بـ 360 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2021.
وفي حين لم يتم التأكد لاحقًا من إصابة جميع الأشخاص بالحصبة من خلال الاختبارات المعملية، إلا أن رؤساء الصحة يحذرون من أن المستويات آخذة في الارتفاع بشكل واضح، ويتم تقديم لقاح MMR لأول مرة للأطفال الذين يبلغون من العمر سنة واحدة، مع إتاحة الحقنة الثانية بعد وقت قصير من بلوغهم سن الثالثة، في حين أن ما يصل إلى 4 من كل 10 أطفال في أجزاء من إنجلترا، لم يحصلوا على اللقاح بحلول الوقت الذي يبلغون فيه الـ 5 من العمر.