رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية يفند أكاذيب إسرائيل حول دخول المساعدات من معبر رفح
فند محمد الحمادي، رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية وعضو اتحاد الصحفيين العرب، المزاعم التي حاولت إسرائيل ترويجها في محكمة العدل الدولية حول دخول المساعدات من معبر رفح لقطاع غزة الفلسطيني.
مزاعم إسرائيل بشأن معبر رفح
وأوضح الحمادي في مقال عبر منصة جسور بوست وهي أول منصة عربية معنية بالشأن الحقوقي: أجزم أن العالم عجز خلال المئة يوم الماضية من الحرب على غزة أن يفهم المنطق الإسرائيلي في هذه الحرب، فالعالم يدرك منذ اليوم الأول لهجوم حماس على إسرائيل أن ما تم لن يمر بدون رد أو عقاب، وكان العالم مؤيدا لإسرائيل في مسألة الدفاع عن نفسها وخصوصا أن أغلب الضحايا ومن اختطفتهم حماس كانوا من المدنيين ومن النساء والأطفال -بالإضافة إلى عدد من الجنود- لكن طريقة رد إسرائيل العنيفة على غزة وقتل وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين ومن الأطفال والنساء وتدمير مدن قطاع غزة خلال أقل من ثلاثة أشهر، أمر لم يستطع أن يقبله العالم.
وأضاف: في الوقت الذي ما يزال المنطق الإسرائيلي في استمرار القتل والتدمير والتهجير والتجويع غير مفهوم، تستمر وتصر الحكومة الإسرائيلية على قلب الحقائق بشكل متعمد وواضح، وآخر ذلك ما أعلنه فريق الدفاع الإسرائيلي خلال جلسة محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي وتحميله مصر مسؤولية عدم دخول المساعدات إلى غزة بادعاء أن مصر هي المسؤولة عن المعبر وهي التي تمنع دخول تلك المساعدات وليست إسرائيل! وهذا عكس ما يعرفه الجميع وهو أن أن الإجراءات الإسرائيلية المشددة والإصرار على تفتيش جميع الشحنات التي تدخل عبر معبر رفح، هي التي تسبّب عدم وصول المساعدات وبالتالي حرمان المدنيين من الدواء والغذاء الذي يمكن أن ينقذ حياتهم.
واستكمل: منذ الأيام الأولى من العدوان وصلت مئات الطائرات إلى مصر محملة بالمساعدات، من مختلف الدول العربية، وجهزت مصر آلاف الأطنان من المساعدات، وتكدست مئات الشاحنات أمام معبر رفح، في انتظار موافقة إسرائيلية لها بالمرور ودخول القطاع لكن تل أبيب تمسكت بموقفها الرافض على الرغم من المطالبات الأممية وحتى الأمريكية.
وأشار إلى أن مصر أكدت منذ بداية هذا العدوان أنها ملتزمة بدعم الفلسطينيين وبفتح المعابر وإدخال المساعدات، وهذا ما أكده الرئيس السيسي عندما حذّر من تصديق ما يقال حول عرقلة مصر وصول المساعدات إلى غزة، وأن المعبر مفتوح دائمًا، وفي المقابل سمع العالم ورأى المواقف الإسرائيلية وتصريحات المسؤولين الإسرائيليين الرافضة لدخول أية مساعدات والمتمسكة بقطع الماء والكهرباء والوقود عن غزة، ما يبين حجم التناقض الإسرائيلي الذي لا يحاول فقط أن يتملص من أخطائه بل يريد إلقاء تلك الأخطاء بكل جرأة على مصر.
