الراقص على جثث الضحايا.. تسلسل لوقائع ما جرى في حادث أوسيم (فيديو)
ظهيرة اليوم الثلاثاء، لم تكن الأوضاع على ما يرام داخل بيت رقم “24” خاصية الحاج محمد رمضان صلاح سالم، حيث تعالت الأصوات داخل أروقة المنزل، والتي ترجح الأراء أنه كان خلافًا عائليًا.
ولا يستطيع أحد حتى الآن الجزم بسبب ارتفاع الصوت داخل المنزل، إلا أن هذا الصوت بدأ يرتفع شيئًا فشيئًا حتى صار صراخ، فإذا بالجميع يهرولون نحو المنزل، فيسمعون صوت الرصاص داخل المنزل.
عقار رقم 24.. هُنا كانت مذبحة أوسيم (صور وفيديو)
لاشيء يعلو فوق صوت الهمهمات التي تحولت مع الوقت إلى دماء، المتواجدون في المنزل، المارة في الشارع، كل من يلقاه لم يسلم من صوب بندقيته الآلية، حتى الحيوانات لم تسلم من بطش يده.
شابٌ في مقتبل العمر، لم يكن يعلم أهل أوسيم، بأن مصيرهم بين يدي هذا الشقي، الذي احتار الناس في أمره، بين مدمن للمخدرات وبين الملتزم اجتماعيًا، حتى حسمت وزارة الداخلية أمره، وقالت فيه الفصل “قاتل أوسيم.. مدمنًا للمخدرات”.
الداخلية: مُنفذ مذبحة أوسيم مُدمن مخدرات
كعادة الشعب المصري في المدن والقرى، تلبيه نداء الاستغاثة.. فلبوا النداء ولم يكونوا مدركين أنها النهاية على الأقل لتسعة منهم.
تعالت صيحات الاستغاثة وسرعان ما زالت بصعود القاتل إلى سطح المنزل رقم “24”، بعدما أنهى حياة من بالصراخ استغاث بأهالي المنطقة.. والديه وشقيقيه.
“وقف أمام الرصاص وفدى شابًا”.. قصة الجمل بطل مذبحة أوسيم (فيديو وصور)
وصعد الشاب صاحب الـ36 عامًا، على سطح العقار، وفتح النيران على المارة الذين أتوا لتبية استغاثة أسرته وهو في حالة هستيرية، وكلما هم أحدٌ للسيطرة عليه، وجه رصاصه نحوه، ليخر جثة هامدة على الأرض.
وعلى الفور، أحاطت قوات الأمن بالعقار خاصية أسرة الشاب، ليوجه المتهم وابلًا من الأعيرة النارية فيصيب ظابطًا وأمينًا للشرطة، الأمر الذي جعل القوات تبادله إطلاق النار، حتى انتهى المشهد المرعب الذي عاشه أهالي المنطقة بمصرع المتهم.
مفاجأة.. شاهد عيان: منفذ مذبحة أوسيم على خلق ولا يتعاطى المخدرات (فيديو)
عاد الهدوء للمنطقة ثانية، وبدأت سيارات الإسعاف في تحويل الجثامين إلى مستشفى أوسيم المركزي، لينتقل المشهد أمام المستشفى لتتحول المستشفى إلى مشهدٍ جنائزيٍ مهيب تعلوا فيه أصوات النواح والعويل.
الأهالي يهرولون نحو المستشفى، حيث يوجد ذويهم من القتلى والمصابين، فإذا بقوات الأمن المسئولة عن تأمين المستشفى، يقررون إغلاق المستشفى ومنعهم من الدخول.
“صراخ وانهيار”.. لحظات حزن من ضحايا مذبحة أوسيم أمام المستشفى (فيديو وصور)
افترش الأهالي الأرض أمام المستشفى، ينتظرون فتح الأبواب لتسلم جثامين ذويهم، والاطمئنان على المصابين ومعرفة التطورات الصحية لهم، إلا أنه مع طول وقت الانتظار تحول الأمر إلى مشادات ومشاحنات.
واشتعلت الأجواء، بانهيار بعض أهالي ضحايا المذبحة، وتعالت أصوات الصراخ والبكاء والعويل، كلٌ يحترق قلبه لمصيبة حلت به، سواء بالفقد أو المصاب الجلل.
https://www.youtube.com/watch?v=TgUyCruCYfA&feature=youtu.be