دفاع سفاح الإسماعيلية في مذكرة النقض: المتهم كان قادرا على التخلص من المجني عليه بطلق ناري| خاص
يواصل القاهرة 24 نشر مذكرة نقض دبور سفاح الإسماعيلية المقدمة من المحامي وحيد الكيلاني بصفته وكيلًا عن المتهم عبد الرحمن نظمي وشهرته عبد الرحمن دبور سفاح الإسماعيلية والصادر ضده الحكم في الجناية رقم رقم 4660 لسنة 92 جنايات ثاني الإسماعيلية بالإعدام شنقًا 22 مايو المقبل في القضية الجناية التي حملت رقم 8453 لسنة 2021 جنايات قسم الاسماعيلية ثان والمقيدة برقم 2151 لسنة 2021 جنايات كلي.
مذكرة نقض دبور سفاح الاسماعيلية
وقالت مذكرة الطعن على حكم دبور سفاح الإسماعيلية: من المقرر أن جريمة القتل العمد تتميز عن غيرها من جرائم التعدي على النفس بعنصر خاص هو أن يقصد الجاني من ارتكابه الفعل الجنائي إزهاق روح المجني عليه، وهذا العنصر ذو طابع خاص يختلف عن القصد الجنائي العام الذي يتطلبه القانون في سائر الجرائم، وهو بطبيعته أمر يبطنه الجاني ويضمره في نفسه، ويتعين على القاضي أن يعنى بالتحدث عنه استقلالًا واستظهاره بإيراد الأدلة التي تدل عليه وتكشف عنه.
دبور سفاح الاسماعيلية
وأضاف الكيلاني في مذكرة نقض دبور سفاح الإسماعيلية: فإذا كان ما ذكره الحكم مقصورًا على الاستدلال على هذه النية حمل الطاعن أسلحة نارية معمرة بقصد إطلاقها على المجني عليه وإصابة هذا الأخير بعيارين في رأسه يوديان بحياته - وهو ما لا يكفي في استخلاص نية القتل وبخاصة بعد أن أثبت الحكم في معرض تحصيله واقعة الدعوى أن الطاعن لم يطلق النار على المجني عليه وإنما أطلقها في الهواء للإرهاب دون أن يفصح عن أثر هذه الواقعة في تبيان قصدهما المشترك الذي نسب إليهما.
سفاح الإسماعيلية
وأشارت مذكرة طعن دبور سفاح الإسماعيلية على حكم الإعدام: ولا يغني في هذا الشأن ما قاله الحكم من أن الطاعن كان قد عقد النية على إزهاق روح المجني عليه - طالما أن إزهاق الروح هو النتيجة التي قصدها الجاني، ويتعين على القاضي أن يستظهرها، كما لا يجدي ما أورده الحكم في مدوناته من أن الطاعن قد أطلق عيارًا ناريًا على المجني عليه أصابه وأردفه بعيار آخر أجهز عليه، لاقتصار هذا البيان على مجرد سرد الفعل المادي في الجريمة دون أن يكشف عن القصد الخاص فيها وهو ما كان الحكم مطالبًا باستخلاصه، ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه قاصرًا متعينًا نقضه والإحالة.
وأردفت مذكرة النقض على حكم دبور سفاح الإسماعيلية: إذا كان الحكم المطعون فيه قد ذهب في التدليل على نية القتل وإزهاق الروح إلى القول "إن نية القتل متوافرة من استعمال المتهم لسلاح قاتل بطبيعته هو مطواة ومن انهياله بالطعنات المتعددة على المجني عليه" فإنه يكون مشوبا بالقصور، إذ إن ما أثبته الحكم لا يفيد سوى تعمد المتهم ارتكاب الفعل المادي وهو ضربات مطواة، صح في العقل أن تكون نية القتل عند الجاني منتفية ولو كان قد استعمل في إحداث جرح بالمجني عليه قصدا، آلة قاتلة بطبيعتها (مسدسا) وكان المقذوف قد أصاب من جسمه مقتلًا من مسافة قريبة.
وأوضح المحامي في مذكرة طعن دبور سفاح الإسماعيلية على حكم الإعدام: النية أمر داخلي يضمره الجاني ويطويه في نفسه ويستظهره القاضي عن طريق بحث الوقائع المطروحة أمامه وتقضي ظروف الدعوى وملابساتها، وتقدير قيام هذه النية أو عدم قيامها موضوعي بحت متروك أمره إليه دون معقب متى كانت الوقائع والظروف التي بينها وأسس رأيه عليها من شأنها أن تؤدي عقلًا إلى النتيجة التي رتبها عليها.